على باب الأمير
علي بابك الفضِّي صَّلـــت شياطيني | وليس سوي الأشواق بالوصــل تُغويني |
فجئتُ أغنّي تحـــت شُبَّاك سيـــدي | وأغزل من شمس القصيــــد تلاحينـــي |
وتجثو علي أعتـاب مولاي غنوتي | وتغفو على صدر الحنين ريــاحيــــنـي |
فهل تمنح الحسنـــــاءُ للصبِّ طلَّةً | وتفتح محــــرابَ الأمير .. وتدنـــينـي |
حفظتُ وصاياه .. وجئتُ مبــايعاً | أُعمِّـد شعــري من قـــوافي القرابيـــــــنِ |
تعبت من التجوال في التيه دُلِّيــني | فعندكِ شيــــخ ٌ كــــان للـــدرب يهديــنـي |
ينقِّر من أعنـــابه جـــوعُ طائــري | وتحـــت جنـــــاحيه تفــــيء بســــــاتينـي |
وفي كأسه خمر المعاني" تأنصرت" | وأسكرت الألـــــوانَ في خـــدِّ نسريـــــنِ |
ومالت عروس البحر .. " يا منعم " اسقني | فإن احتراقـــــاً بالهـــوي فيـــكَ يغرينــي |
ينام على كفّيك موجُ ضفائــــري | تُفجِّــــرُ في همــس العنــــاق بـراكيـــني |
فأُحسر عن بِكْر المعاني محارها | وأكشف للمحبـوب دُرِّي ومكنـــــــــوني |
فهل ترفع الحسنــاءُ عنك ستارَها | لأغتـــال موتي .. ؟ ليس غيرك يحييني |
* * *
| |
أنا لستُ ذئبــاً مثلهم كي تصدّيني | ولم أشحــذ النصـــلَ الخبيــثَ لسكّيــني |
ولم أنخر الياقوت من تحت صرحه | ولست حقــوداً مثلهم لســــت بالــــدّون ِ |
فلحم أخي ميـــــــتاً حرامٌ بشرعتي | لهم دينهم نحو الوفـــــــاء ولي ديــــني |
فقومي .. وقــــولي للأميـــر بأنَّني | معي خرقــــةٌ أخشي عليها من الهـون ِ |
وألفُ مريــد ٍ كـان يرجو ارتداءها | ولكنّهــــا تُعصـــي عليهـــم بــــــلا لـين ِ |
وقولــي لــه أنّي أتيـتُ وبي جوي | وأنـــك أسدلتِ الستــــائـــر من دونــــي |
وأني سأبقي للأمير مبــــايــــعاً | عسي تحتوينـــي خرقة ٌ .. فتتركــــيـني |
* * *
| |
( أمير القوافي ما انتهت بعد رحلتي ) | سألقـاك يومـاً حين أسمو عـلى الطيـــن ِ |