شاهدٌ على الماء
في الماءِ أسبحُ كلَّ يومٍ عائدًا
| |
و أنسِّقُ الأحداثَ
| |
من أفكارِ ناسٍ سافروا
| |
وحملتُهم.
| |
عشرونَ عامًا
| |
في الربيعِ وفي الخريفْ
| |
يرمونَ في جوفي العميقِ سلالَهم
| |
أسرارَهم ،
| |
اِضْرِبْ بمجدافيَّ في عمقِ المياه
| |
لأشاغبَ الصِبيانَ حين يتمتمون
| |
لا يسكتون!
| |
و أعابثُ الأحلامَ في قلبِ البناتِ العاشقاتْ
| |
فأدغدغُ الوترَ الرقيقْ
| |
في الماء أكتمُ نشوتي .
| |
في جعبتي
| |
سأجمِّعُ الضحكاتِ من أحداقِهمْ
| |
والحزنَ من ظلِّ الجفونِ الباكيةْ
| |
حتى إذا ضمَّ المساءُ شراعيا
| |
أفردتُهُ فوقَ الرمالْ
| |
أفرغتُ فيه سلةً
| |
تحوي شتاتَ الذكريات
| |
كلُّ الصحابِ تجمعوا :
| |
هيا انظروا سِفْرَ البَشَرْ
| |
كلماتُهم في حوزتي
| |
أفكارُهم ووعودُهم
| |
دقاتُ قلبِ المتعبين
| |
رفَّاتُ عينِ الخائنين
| |
وحدي أنا
| |
من يكتِمُ الأسرارَ في عمقِ المياه
| |
وحدي أنا رعْ
| |
من أرَّخَ الأزمانْ.
|