الرئيسية » » ترنيمة الوتر الجريح | فتوح مصطفى قهوة

ترنيمة الوتر الجريح | فتوح مصطفى قهوة

Written By Unknown on الاثنين، 22 يوليو 2013 | يوليو 22, 2013

ترنيمة الوتر الجريح

أين تمضى من أناشيد الوتر أيها الهارب من دنيا البشر
مطرقا فى الليل مقطوع الوري د ، ذبيح القلب ، منزوع العمر
مستبدّ فيك صمت الأبد صارخ فيك أنين المحتضر
تخنق اللحن على مزهره تذبح النور على رجل السحر
قصة قد نسجت من عدم لا أنا شئت ولا حاكت يدى
قدر قد صنع الحب بها فى الثوانى الأوليات السجد
ثم أخفى فى حواشيها ريا حا ، وجرحا نازفا ؛ لم يخمد
أحكم القيد عليها ومضى ورماها فى غيوب الأبد
يالرحالين فى دنيا الهوى قضيا العمر بكاء وجراحا
كلما ظنا وفاء طاهرا فى حبيب ؛ وجدا الغدر مباحا
أخلدا للحب حين التقيا نسيا الحرمان ؛ فضا ذا الكفاحا
غفرا جرح الزمان الحارقا زفرا زفرة ناج واستراحا
كنت تبكى كلما تسمعنى أقبس الأشعار من جمر دمى
تمسح الوجه الحزين البائسا تسكب الفرح على لحن فمى :
يا حبيبى والأغانى فى دما نا ؛ فقم وابغ خلود النغم
يا مغنى النور والعمر لنا إن عمرى لك والنور ظمى
أنت علمت دمائى الحلما بعدما عاشت سنينا فى سكون
ثورة تطغى وتغزو الظلما أورثت قلبى مسا من جنون
ملكتنا ، فعبرنا الحجبا وعلونا فوق هامات الظنون
وانفردنا ؛ فغفونا زمنا ونسينا العمر فى نشوى الحنين
يالعمرى ، ضاع فى سكرتنا يا ضياع العمر فى الوهم الكبير
خلفتنى والأمانى راحلا ت لها ، والحلم مجهول المصير
تصرخ الأحزان فى أوردتى والأغانى عاثرات فى الشعور
أدّعى أنى نسيت الألما والظنون السود تغلى فى الضمير
قد نذرنا شمعة فى نارها عبقرىّ النور ، قدسىّ السنا
وشربنا النور حتى أننا انصهرنا وارتفعنا فى الدنى
ونضونا الناس عن خاطرنا وجلسنا فوق كرسىّ المنى
ثم جزنا كل أفلاك الفضا فتهاوت ساجدات حولنا
ما رأى الحب زمانا صافيا ما رأى الفجر ضياء مثلنا
أرهق العمر جراحا فإذا روعة الغفران تعدو قبلنا
سبقتنا ؛ فعدونا خلفها وإذا النور ينادى خلفنا
ما رأينا آدميا ودما ه ، لحون خالدات بعدنا
يا ابنة الشوق أنا الحب أنا ما ترى فى عمق أعماقى الخلود
ما سمعت اللحن يسرى فى فمى ما لمست فى دمى سرّ الوجود
ورأيت النور منسابا كما يطلع الفجر على أفق مديد
فتعالى نستشف السرّ فى كل معنى فى الدنا معنى جديد
يا ابنة الأشواق والحب أنا أزلىّ الحلم ، موصول الطموح
أنت فى الأحلام نور شأأارد وأنا شعر ، وألحان ، وروح
ولى الآكام دار والمدى ولى الآباد عمر ، والجموح
زادى النور بقلبى والسما ء ، طريقى ، وجوادى ثمّ ريح
دائما أطمح للآكام .. لكن لو معك
لارتقيت النور من وحيك لى كى أرفعك
وملكنا سرّ حبينا وحظا فزّعك
وعلى أحلامى الغرّ مسحنا أدمعك
ما الذى ضيع أحلام صبا نا ، ولم يطفئ لظاها وشجاها
ويشقّ القلب نصفين ، فنص ف حطام وعذاب فى خطاها
ودموع ، وأنين دائم وحنين أبدىّ فى دماها
والأسى نصف ضليل تائه ضيع الحظ خطاه ؛ فطواها

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads