النـاي المحــترق
كم مرَّة يا حبيبي | والليل يغشي البرايا |
أهيم وحدي وما في | الظلامِ شاكٍ سوايا |
أصيِّرُ الدمعَ لحناً | وأجعَلُ الشعرَ نايا |
وهل يلبّي حطام | أشعلته بجوايا |
النارَ توغل فيه | والريحُ تذرو البقايا |
ما أتعسَ الناي بين المنى | وبين المنايا |
يشدو ويشدو حزيناً | مرجعاً شكوايا |
مستعطفاً مَنْ طوينا | على هواه الطوايا |
حتى يلوح خيالٌ | عرفته في صبايا |
يدنو إلى وتدنو | من ثغره شفتايا |
إذا بحملي تلاشى | واستيقظت عينايا |
ورحت أصغي. وأصغي | لَم أُلْفِ إلاَّ صدايا! |