أكذوبة السعادة المُغادِرَه
تراكض السحاب فى السَّماء
| |
لترتمى ملاءةٌ من الظلال ..
| |
.. على الجداول التى تدفَقَت
| |
تنسابُ فى خريرها نعومة النغم
| |
وراحت الأشجارُ تنثنى مع الرِّياح
| |
تَبوحُ للحمائم المُرفرفه
| |
عن سر فرحة الوجود بِكْ
| |
عن الطبيعة التى تضوَّأت لمقدِمكِ
| |
وكُنتُ أنتظِرْ
| |
أُطِلُّ فى المَدى
| |
يزورُنى الذبول فى اندفاعة الزمنْ
| |
يُخيفُنى توقُعُ الغياب
| |
يخيفُنى احتجاب طلعتِكْ
| |
لكنَّ نجمةً تلألأت
| |
وغيمةً من المدى البعيدِ أقبَلت
| |
مُحاطةٌ بهالةٍ من الأملْ
| |
مضت تزف للحياة سرها السعيدْ
| |
تقولُ قد أتَتْ
| |
تراقصَت بعينى الأضواء والظلال
| |
وأنتِ تُشرقين فى بهاءِكِ الذى اكتملْ
| |
تُبَدلين عالماً من الأسى بداخلى
| |
بآخرٍ من الفَرَح
| |
ها أنتِ تضحكين لى
| |
فتسطع المباهج المُخَبَّأةْ
| |
فى مُقلتين طاف فيهما الوَهَجْ
| |
ها أنتِ تلمسيننى
| |
فينتهى تيتُّمى إلى الأبدْ
| |
عرفت كيف يُصبح الوجود لحظَةً
| |
ألوذ بالأمان فى رحابها بمُقلتيكِ ..
| |
أحتمى بعالمك
| |
وأنتِ تَبدأين فى حديثكِ الذى
| |
يجىء للحياة من مشارف النجوم
| |
ويطلق الأمان داخلى
| |
منابعاً تفجّرت من الأملْ
| |
ظننتُ أننا يلفنا الخلود
| |
ظننت أن يمرَّ من وراءِنا الزَمنْ
| |
لكنما حديثكِ القصير ينتهى
| |
وأنتِ تمنحيننى يدَك
| |
وتتركيننى مع الرّياح
| |
يلف عالمى الظلام
| |
وهذه النجوم تختفى وراء خطوتك
| |
تَبدّدت عوالم الفَرَح
| |
ولم أعُد سوى بحزنى المَريرْ
| |
يشى لسكتى بخيبَةِ اللقاءْ
| |
يقيم داخلى مآتم الأسى
| |
وينشر الصقيع فى سمائها العويل
| |
وها هى السعادة القصيرة الأمَدْ
| |
مُراقة الدماء خلف لحظة الرحيل.
|