أنأملُ ما هذى الأنامل إنني
أنأملُ ما هذى الأنامل إنني | لأحسبها شعراً تفجّر من قلبي |
لطائف صيغت من جمال وفتنة | فإن كنت قد أهوى فمن حبها حبى |
رحلت إلى أسيوط أطلب صفحها | فما صفحت عنى ولا غفرت ذنبي |
تغزلت فيها وهي تجهل ما اسمها | ولا تعرف المشبوب من لوعة الصب |
مهاةٌ كأن الرب سجل رسمها | على الشرق في قلب القلوب أو الغرب |
إذا ذكرتها الروح هامت جوانحى | وأوحت أضاليل الهيام إلى لبى |
دعاني حسين أن أزور فزرتها | بقلب جريح القلب يسكن في قربى |
إذا قال فكرى قال والقول قوله | فتى أريحيّ الروح كالمنهل العذب |
إذا زرت في أسيوط روحا أعزُّهُ | فذاك هو الروح المعزّز في قلبي |