الرئيسية » » رموشك الحادة على الجانبين شدتنى | أمجد ريان

رموشك الحادة على الجانبين شدتنى | أمجد ريان

Written By غير معرف on الاثنين، 22 يوليو 2013 | يوليو 22, 2013



رموشك الحادة على الجانبين شدتنى


فى كل يومٍ أحس كيف تتقطع بى ، أسباب الخلاص
فلأعد للحياة إذن ، فلأفعل أى شىء من أجل أن أعود للحياة 
يمكننى مثلاً أن أجلس أمام المرآة البيضاوية 
وأظل أستمع إلى موتسارت حتى أبكى 
أو يمكننى أن أرفع السبابة والوسطى على شكل حرف (فى)
ثم أسأل ما كل هذا الاغتراب الذى يأخذ بتلابيبى .

أنت التى اصطدتِنى بذكاء وبأنوثة محترفة 
ولكن صورتك التى لصقتها فى باب الدولاب
مشبّعة بالصمت
وتحت البيت مباشرة :
البشر يسبحون فى الأحلام ويتدحرجون 
على سطح الأرض المكشوف ، وسطح الأرض المغمور .

لن أنسى هذا المعنى الخفى الرائع فى وجهك 
عندما علقت حقيبتك على ذراع الكرسى بالأمس 
ورحت تحركين ساعديك مثل راقصة باليه 
المقعد كان يحس بوجودك ، والحجرة كانت تحس بوجودك .

أحياناً يخامرنا الشك فى كل شىء
وصمتك دائماً يحرضنى على الكلام 
أعاود النظر إلى هذه العروسة المختبئة فى الظلام يحيط بها لحن شجى 
أتذكر لحظة الملامسة
وعينى على السحاب الذى يشبه الرغوة الفائرة فوق أسطح العمارات .

أظل أنبش الذاكرة السحيقة :
كنت فى الطفولة أضع يدى على كتف زميلى 
ونظل نسير بالساعات دون أن يتوقف الفم عن الكلام 
كنت فى الطفولة أضع القلم بين الإبهام والسبابة 
وأمثل أننى أكتب فى الهواء 
وساندوتش مربى الجوافة يهطل من يدى الأخرى .

طوال عمرى أسأل عن الهدف النهائى للمتعة
وأظل أنقر الحائط الخشبى 
ثم أجلس على المنضدة الواطئة 
لكى تشطح المخيلة فى كل اتجاه 
ولكى يصبح النهار مثل كل نهار 
أكثر سواداً من قرن الخروب .
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads