مَرْحَى بِعِيدِ الفِطْرِ يَا عِيِداً بِهِ الأرْوَاحُ تَهْنَا
هُوَ فَرْحَةٌ لِلْمُسْلِمِيِ نِ اللهُ أَهْدَاهُ وَمَنَّا
فَاليَوْمُ عِيِدٌ فِي الدُّنَى والأرْضُ زَهْوٌ حَيْثُ طِفْنَا
سُبْحَانَ رَبِّي مَنْ بِهِ هَلَّ الضِّيَا نُوُراً وَأَمْنَا
مِنْ بَعْدِ مَا شَقَّ الْفَضَا نُورُ الْهِلالِ الْعِيِدُ دَنَّا
شَهْرٌ كَرِيمٌ فَائِتٌ وَالْعِيِدُ لِلصُّيَّامِ مَغْنَى
يَا رَوْعَةَ الإسْلامِ فِي يَوْمٍ بِهِ الأَفْرَاحُ مَثْنَى
مَنْ جَدَّ فِي شَهْرِ الصِّيَا مِ..الْيَوَمَ بِالإِنْجَازِ يَهْنَا
وَالْمُسْتَخِيرُ الدِّيِنِ ذَا بِاللهِ قُرْباً طَالَ سُكْنَى
طُوبَى لِقَلْبٍ نَيِّرٍ مِنْ لُؤْلُؤِ الْقُرْآنِ سَنَّا
وَالرِّيِقُ شَهْدٌ قَطْرُهُ إِنْ رَتَّلَ الآيَاتِ مُزْنَا
نُورُ السَّمَا يَجْلُو بِنَا فِي سَجْدَةٍ للهِ حُسْنَى
رَبِّي تَكَرَّمْ وَاهْدِنَا زِدْنَا مِنَ الغُفْرَانِ زِدْنَا
والْطِفْ بِأَرْوَاحِ الْعِبَا دِ اليَوْمَ وَارْحَمْ مَنْ تَعَنَّى
وَلِأُمَّةِ الإِسْلامِ حُسْ نَى يَا إِلَهِي قْدْ تَعِبْنَا
كَمْ مُسْلِمٍ فِي أَرْضِهِ لا لَمْ يَجِدْ لِلْعِيِدِ رُكْنَا
وَالطِّفْلُ بُؤْسٌ عِيِدُهُ وَالأُمُّ تَحْبُو حَيْثُ هَنَّا
ذَا شَيْخُنَا فِي لَوْعَةٍ يَحْدُو ضَرِيحَ الإِبْنِ أَنَّا
يَا رَبِّي يَا رَبُّ السَّمَا حَرِّرْ بِلادَ الْعُرْبِ حُصْنَا
كُلُّ الْبِلادِ اسْتُنْزِفَتْ وَالأَرْضُ تَبْكِي الدَّمْعَ سُخْنَا
فَالأيْكُ يَلْتَفُّ الرُّبَى وَالسُّمُّ يَغْزونَا الْهُوَيْنَى
هَلْ يَا تُرَى يَأْتِي الرِّضَا ؟ وَالْعِيِدُ يُهْدِي الْكَوْنَ لَوْنَا
لَمَّا نَرَاها أُمَّةً قَدْ وَحَّدَتْ بِالدِّيِنِ كَوْنَا
وَاسْتَأصَلَتْ مِنْ أرْضِها مَنْ عَاثَ في الأوْطَانِ شَنَّا
سُبْحَانَ رَبِّي إنَّهُ حُلُمٌ تَرَاءَى غَابَ غُبْنَا
يَا رُبَّ يَجْلُو يَوْمُنَا وَالشَّمْسُ وَهْجٌ فِي وَطَنَّا
وَالطَّيْرُ طَيْرٌ فِي السَّمَا وَالْعِيِدُ يُهْدِي الطَّيْرَ غُصْنَا
إِنْ حَطَّ فِي رَوْضِ الْمُنَي غَنَّى نَشِيِدَ الْعِيِدِ : عُدْنَا
كَمْ مِنْ بِلاَدٍ جَابَهَا كَيْ يَسْتَرِيِحَ الإِبْنُ حِضْنَا
فَالعُشُّ يَحْنُو لِلِّقَا إِنْ جَنَّحَ الطَّيْرُ الْمُؤَنَّى
وَالْعِيِدُ شَدْوٌ حَفْلُهُ يَكْتَظُّ بِالأَجْوَاءِ لَحْنَا
وَالأَهْلُ رَحْبٌ شَمْلُهُمْ فِي فَرْحَةِ الْعِيِدِ الْمُغَنَّى
فِي الرَّوْضِ تَزْدَانُ القُدُو دُ اللاَّبِسَاتِ الطُّهْرَ حُسْنَا
وَالأُمُّ وَرْدٌ ثَغْرُهَا يَبْتَلُّ بِالأَنْدَاءِ قَنَّا
وَالْعِيِدُ فِي مَقْسُومِهِ إِنْ نَاوَلَ الآبَاءُ إِبْنَا
وَالطِّفْلُ يَغْدُو لَهْوُهُ فِي جَنَّةِ الأَحْبَابِ عَدْنَا
اللهُ مَا أَحْلَى الرُّؤَى فَالْوِدُّ تَوْقٌ مِنْ لَدُنَّا
وَالشَّوْقُ لِلْعِيِدِ اسْتَوَى فِي رُؤيَةِ الأَحْلامِ مَعْنَى
لَكِنَّهُ عِيِدٌ فَيَا مَرْحَى لِعِيِدِ الْفِطْرِ قُلْنَا
وَبِذِي التَّهَانِي قُبْلةٌ تَزْهُو بِكُمْ فِي الْعِيِدِ مِنَّا