إلى غريبة...
هل تُدركُ امرأةٌ
مرَّت غريبةً
في طرقاتِ الليل،
أنَّ شاعرًا
رآها
تعبرُ نـهرَهُ
ثمَّ عاد إلى قلبِهِ
مُبلَّلًا بقصيدةٍ
تضجُّ فرحًا
ببحَّةِ خلخالها الفضِّيّ..؟
***
يفرُّ الشَّاعرُ
من كاتبِ التَّقريرِ
والرَّقيبْ
يفرُّ من الغامضِ أيضًا
فتظهر أنثاهُ
لتحذفَ
كلَّ امرأةٍ عبَرَتْ
في قصيدةٍ شاردة!
***
قلبي
ليس من زجاجٍ
ولم أرمِ أحدًا
بقصيدةٍ،
لكنَّ جُدرانَه
تتشقَّقُ
كلَّما أينعَتْ امرأةٌ
على بابِه...
***
يستديرُ الخلخالُ
على يُسراها
مصابًا بهوسِ الرّنينْ
فيما القلبُ
يئنُّ فوقَ أرضٍ
ما عادَتْ تدور...
***
هي تفهمُ
ما جال في عينيكَ
من رغبةٍ
لكنَّها تُلهي نفسَها
بتحريكِ السُّكَّرِ في شايِها
فيما الملحُ
يتكلَّسُ على ضفافِ قلبِكْ...
***
مَن دسَّتها
في حُلمِكَ..؟
تلك الأغنيةَ التي
أمسكَتْ بها حُنجرتُك
منذُ الصّباح،
وفرَّت الآنَ
تاركةً فمَكَ
فارغًا من الأغاني
ويجترُّ الهواءَ
كلّما تذكّرتَ امرأةً
أوْدَتْ بكَ للصّمت...
***
كيف لكَ
أن تلتقي امرأةً
جاءتْ من العراق
وأنت لا تجيدُ
تهجئةَ النَّخيل
إذ يعلو كثيرًا
في حكايتها..؟
***
نتحايلُ
كي نفرَّ من عبء الزمن:
لم ينتظر أحدُنا الآخرْ
لكنَّ الوقتَ
تأخَّر عن موعده
مُتَذرِّعًا بعطلٍ غامضٍ
أصابَ طريقَه إلينا...
***
الضَّبابُ
الذي حطَّ على الأرضِ
وأخفاها
هو ذاته
الذي كشفَ
سرَّ امرأةٍ
اختبأتْ خلفَه
كي لا أراها
تُعرِّي
هذا البياض المالح
الذي ضَلَّلَ نافذتي
ذاتَ ماء...
***
أضأتُ لها
رغبةَ الضَّوءِ
في جسدي،
فاكتَفتْ
بإلقاءِ ظلِّها
على جدارِ الليلْ
وراحتْ بجناحيها
تخفقُ هاربةً
نحو جهةٍ مُظلِمةٍ
من الشَّهوةْ...
***
أجملُ الوقتِ
حين تزوِّرُهُ أمِّي
وتزيدُه ثلاثين دقيقةً
حتّى توقظني من حلمٍ
مرَّت فيه امرأةٌ ما
ستُغرقني فيه
ثلاثين أخرى...
***
مثل طفلٍ
سرقَ من حقيبةِ أمِّهِ
قطعةَ الحلوى
وأخفاها
في جيبِهِ خلسةً،
هي ابتَسَمَتْ لكَ
في سرِّها...
***
... وحين تعبرُ امرأةٌ
قلبَك السَّاهي
الذي تَشغَلُه امرأةٌ أخرى
لا تتركها تمرّ
دون أن تلتفتَ إليها
ولو لساعةٍ
لأنَّها
قصيدتُك الوحيدة
في ذاك اليوم
الذي لن يعود...
هل تُدركُ امرأةٌ
مرَّت غريبةً
في طرقاتِ الليل،
أنَّ شاعرًا
رآها
تعبرُ نـهرَهُ
ثمَّ عاد إلى قلبِهِ
مُبلَّلًا بقصيدةٍ
تضجُّ فرحًا
ببحَّةِ خلخالها الفضِّيّ..؟
***
يفرُّ الشَّاعرُ
من كاتبِ التَّقريرِ
والرَّقيبْ
يفرُّ من الغامضِ أيضًا
فتظهر أنثاهُ
لتحذفَ
كلَّ امرأةٍ عبَرَتْ
في قصيدةٍ شاردة!
***
قلبي
ليس من زجاجٍ
ولم أرمِ أحدًا
بقصيدةٍ،
لكنَّ جُدرانَه
تتشقَّقُ
كلَّما أينعَتْ امرأةٌ
على بابِه...
***
يستديرُ الخلخالُ
على يُسراها
مصابًا بهوسِ الرّنينْ
فيما القلبُ
يئنُّ فوقَ أرضٍ
ما عادَتْ تدور...
***
هي تفهمُ
ما جال في عينيكَ
من رغبةٍ
لكنَّها تُلهي نفسَها
بتحريكِ السُّكَّرِ في شايِها
فيما الملحُ
يتكلَّسُ على ضفافِ قلبِكْ...
***
مَن دسَّتها
في حُلمِكَ..؟
تلك الأغنيةَ التي
أمسكَتْ بها حُنجرتُك
منذُ الصّباح،
وفرَّت الآنَ
تاركةً فمَكَ
فارغًا من الأغاني
ويجترُّ الهواءَ
كلّما تذكّرتَ امرأةً
أوْدَتْ بكَ للصّمت...
***
كيف لكَ
أن تلتقي امرأةً
جاءتْ من العراق
وأنت لا تجيدُ
تهجئةَ النَّخيل
إذ يعلو كثيرًا
في حكايتها..؟
***
نتحايلُ
كي نفرَّ من عبء الزمن:
لم ينتظر أحدُنا الآخرْ
لكنَّ الوقتَ
تأخَّر عن موعده
مُتَذرِّعًا بعطلٍ غامضٍ
أصابَ طريقَه إلينا...
***
الضَّبابُ
الذي حطَّ على الأرضِ
وأخفاها
هو ذاته
الذي كشفَ
سرَّ امرأةٍ
اختبأتْ خلفَه
كي لا أراها
تُعرِّي
هذا البياض المالح
الذي ضَلَّلَ نافذتي
ذاتَ ماء...
***
أضأتُ لها
رغبةَ الضَّوءِ
في جسدي،
فاكتَفتْ
بإلقاءِ ظلِّها
على جدارِ الليلْ
وراحتْ بجناحيها
تخفقُ هاربةً
نحو جهةٍ مُظلِمةٍ
من الشَّهوةْ...
***
أجملُ الوقتِ
حين تزوِّرُهُ أمِّي
وتزيدُه ثلاثين دقيقةً
حتّى توقظني من حلمٍ
مرَّت فيه امرأةٌ ما
ستُغرقني فيه
ثلاثين أخرى...
***
مثل طفلٍ
سرقَ من حقيبةِ أمِّهِ
قطعةَ الحلوى
وأخفاها
في جيبِهِ خلسةً،
هي ابتَسَمَتْ لكَ
في سرِّها...
***
... وحين تعبرُ امرأةٌ
قلبَك السَّاهي
الذي تَشغَلُه امرأةٌ أخرى
لا تتركها تمرّ
دون أن تلتفتَ إليها
ولو لساعةٍ
لأنَّها
قصيدتُك الوحيدة
في ذاك اليوم
الذي لن يعود...