الرئيسية » » قصائد | تشارلز سيميك | مختارات من مجموعات مختلفة | ترجمة: احمد مرسي

قصائد | تشارلز سيميك | مختارات من مجموعات مختلفة | ترجمة: احمد مرسي

Written By هشام الصباحي on الخميس، 6 يونيو 2013 | يونيو 06, 2013





قصائد للشاعر تشارلز سيميك

ترجمة: احمد مرسي
(نيويورك)

(مختارات من مجموعات مختلفة)

الرجل الباطني
ليس هو الجسد
الذي هو غريب
انه أحد ما آخر

تلكؤ نفس
الكوز الى العالم
عندما اهرش
يهرش ايضا

هناك امرأتان
تدعيان انهما احتجزتاه
كلب يتبعني اينما ذهبت
ربما كان كلبه

انني هادئ، هو أهدأ
لذلك انساه
مع ذلك، عندما انحني
لأعقد رباط حذائي
يكون واقفا

نحن نلقي ظلا واحدا
ظل من؟

أود أن أقول
كان في البداية
وسوف يكون في النهاية
لكن لا يملك المرء ان يكون متأكدا

في الليل
عندما اجلس
اذ "افنّط" اوراق لعب صمتنا
اقول له:
"رغم انك تفوه
بكل كلمة من كلماتي
انت غريب
وقد آن الأوان لكي تتكلم".

حانوت القصّاب

أحياناً اذ امشي في ساعة متأخرة من الليل
أتوقف امام حانوت قصّاب مغلق
هناك ضوء واحد في الشانوت
مثل الضوء الذي يحفر فيه سجين نفقه
مريلة معلقة على الخطاف
الدم الذي لطخها شكل خريطة
لقارات الدم العظمى
انهار ومحيطات الدم العظمى

هناك سكاكين تلمع مثل المحاريب
في كنيسة مظلمة
حيث يحضرون الكسيح والاغبياء
لكي يشفوا.

هناك كتلة خشبية حيث تُكسر العظام
نظيفة مسحوجة ـ نهر جف حوضه
حيث أُطعم،
حيث اسمع في هزيع الليل صوتا

إصلاح الساعة

عجلة صغيرة
متوهجة
تنتفض مثل فراشة مشبوكة بدبوس

اليدان مطوحتان
في جميع الاتجاهات:
الطرق المتقاطعة
التي يصلها المرء
في كابوس

أعلى من ذلك
رقم 12 يترأس
مثل نحال
على قرص عسل الساعة المفتوحة
الطنان

عجلات اخرى
يمكن ان
تدخل قطرة مطر

عدد
لا بد انها شظيات
ضوء نجم قطبي شمالي

طواحين ذهبية صغيرة
تطحن
حبات بن خفية

عندما تغلي القهوة
في حذر،
حتى لا تحرقنا
نرفعها الى شفتي
اقرب
أذُن

السفر
حولت نفسي الى زكيبة
جامع خرق عجوز
يلتقطني في الفجر
نذهب للننقب، وننقضّ

هنا يقول ربطة العنق الزرقاء،
تسلقها رجل وهي معلقة من عنقه
انه يقف هناك يتنهد الآن
لانه لا يعرف كيف يهبط
(لكنني لا اقول شيئا، ما الذي يمكن ان تقوله زكيبة!)

هنا يقول المعطف
اسمه اهاب، خِرقه خرقنا
انه يبحث عن الحائك الذي صنعه
يريد تمزيق كل خيوطه السوداء

لكنني لا اقول شيئا، ما الذي يمكن ان تقوله زكيبة!

هنا يقول الحذاء البوت
اذ كان يغوص، اذ كان يداس
رأى حياته في ومضة
سوف يتعلق بنا اينما نذهب

لكنني لا اقول شيئا، ما الذي يمكن ان تقوله
زكيبة محشوة حتى العنق!







التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads