الرئيسية » » كابوسٌ مُكَيّف | محمد عيد إبراهيم

كابوسٌ مُكَيّف | محمد عيد إبراهيم

Written By غير معرف on الاثنين، 6 مايو 2013 | مايو 06, 2013


كابوسٌ مُكَيّف



للبحثِ عن الغَرقَى
نزحتُ شبكةَ صَيدي
ولم أجد
غيرَ أرملةٍ من النبيلات
حَنّت على صدري
يوم ماتَ نزيلُها الشخصيّ
منتحراً بالكيروسين…















نظّفتُ جِلدتَها
وجَدعتُ بُنصُرَةَ القدمين
(تبدو أحسن
بدون أصابعَ)، ثم قشّرتُ الزوائدَ
كالأنفِ والأذنينِ والشَعرِ
(أو نحو ذلك)، بعدها لانَ لي فمُها
فشقَقتُ في الخدين حتى استطالَ
(مثل كوسةٍ مخروطة)
وزرَعتُ
أسناني بقُبلَتها
(لا، لا أداةَ لتعديلِ الهواء
وهو يخرِقُ بُلعومَها، فشدَدتُ














كي أنزَعَه)، نَزّ
قِيحٌ كأنه
ماسورةٌ فُتِحَت للسحبِ من أسفل
(أعلى وأسفل)، أما
اللسانُ فثَقّبْتُهُ ليشِفّ
أو لأرى
إن كان لا زالَ يأكُلُني، ومن ثَمّ
تبّلتُ خَصرَيها بدقيقٍ وزيتْ. قمتُ
غَيّرتُ سُترَتي ـ


















كان عندي من أبي
سَوطٌ قديمٌ عثمانيّ
جلَدتُ به ما تبقّى
(لُعبة دراما)، بعدَها وَبّختُ نفسي
على نحوٍ غامضٍ
من مزيجِ التشَفّيَ بالعَرضِ الذي
أرسُمهُ تحتي
ونمتْ…

طلعَت في الحُلمِ سيارةٌ،
وأركبُها















كل شارعين تفقأُ امرأةً
(شيءٌ رائعُ الجمالِ)،
وكنتُ أتقدّم
مُدلّى من الفضَاءِ
أبعثُ الموتَ بالبريدِ
كمِطرَقةٍ سقطَت
في رغوةٍ. خشبٌ طافَ بالحُلمِ،
والحشراتُ دَنَت
فلا أشُمّ،
تلك يدي رَنّانةٌ بجَبيرةِ القَصديرِ:
















كيف أَروغُ من العينِ التي
انفتَحَت في ذراعي
وهل ليسَ ثمّةَ ماءٌ غبيّ
لأشربَ
أو أغسلَ الضَرعَ الذي بانَ عندي
كثديٍ يشبهُ السمكة ـ




















إبرٌ
فوق أرضٍ موحلة،
وأنا أتبارَز
مع امرأةٍ قطنيةٍ خشنة
(لا نواميسَ للقوةِ)، أُدبِرُ
فأرَى
قُنفُذَينِ في الكفّين
منقاراً كهربياً بزُنبركَ ملءَ الفمِ
(تُعتِم عناصريَ الأربعة)،
وهذا وريدٌ جبانٌ تلَوّى
كحلوَى هُلاميّةٍ
فوقي.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads