الرئيسية » » برولوج العيد | محمد عيد إبراهيم

برولوج العيد | محمد عيد إبراهيم

Written By غير معرف on الاثنين، 6 مايو 2013 | مايو 06, 2013


برولوج العيد


كالدودةِ الشفافة
تطيرُ في الهواءِ
استعنتُ بالحبّ،
بالنسيانِ
بلوعةِ الرغبةِ لا الذكرى أعيشُ،
لأنهزم
مثل طيفٍ وفيٍّ
بمرأى عينيكِ تمتطيان
بغلةَ رُوحي
على شكلِ مِلعقةٍ
باتجاهِ نقطةٍ في فمي…









وبراحةِ العجَزَة
سرّحتُ جُندي وطُفتُ،
أميلُ للمحبوبِ
كالذئبِ خلف سِتارٍ
رمَى حجراً
واختفَى.

دُلّيتُ
مثل أميرٍ قديم
استنسخوهُ أمام سيارةٍ















مفَنّنَةٍ بالرعبِ
عليها سَندريلا تُدخّن،
فتعثّرَ بالمعنى الخفيّ من أحلامهِ
وأشارَ لها بالصولجانِ
أن تنزلَ. فتحَت
قلبَه على الطرفينِ كالهمجيّ
واستلقَت
بسُترتهِ القديمة. كأن
تعاسةً حلّت على صالحٍ
فبكَى
كي يخفّ مرورُ الزمن.















أمالوهُ
لأمطارٍ صناعية
لوّنَت جَنبيهِ والرقبةَ
في نصفِ دائرةٍ،
شِبهَ أُميٍّ ركَض
وجميلاتُ قصرهِ يضحكنَ ـ
صعبٌ عليهِ أن يتّزن.

فجأةً لفّوهُ
برقّةٍ باردة
مع هارمونيةِ أجراسٍ تودّعهُ
بينما كسرَت أعناقَها الكاميراتُ…














ضغَطتُ على رِجلي
وسِرتُ. الوقتُ كالمغربِ
والمحبوبُ
غامضٌ في جَبيني
تحتَ سعفٍ كاشفٍ،

صيفٌ بلونِ وَبَر
آتٍ
لطيشِ اللقاءِ من خطواتنا
فلا نعودُ. أينبغي
مما يُتاحُ للشِفاهِ
أن نصرخَ
كالديكِ أمام وردة ؟













أيها الوعدُ
أيها المتصالحُ ضد الدموعِ:
ولّيتُ وجهي
فثمةَ خيطٌ معطّرٌ
يثقُبُ الليلَ بشجاعةٍ
بيضاءَ،
طيّعةٍ كمن تأخّرَ فِطامُها!


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads