الرئيسية » » أبعد من الحضيض | باسط بن حسن

أبعد من الحضيض | باسط بن حسن

Written By غير معرف on الاثنين، 6 مايو 2013 | مايو 06, 2013


أبعد من الحضيض


 [مقاطع]
[.........]

ر
م
ا
د
نورك
نعيمك
لحيتك
التي دغدغت
كوابيس الطفولة
صورتك الممنوعة
في
الخيال
صورتك
المترقرق
سمها
في
الخيال
أيها 
الهذيان
العقل
الموت
الكامن
في
العواطف
والجمال
 
أيها الكلام
 
[.........]
الحقيقة 
لا 
تعمر 
طويلا
يكفي أن تطل الخديعة
بأقنعتها
ينكمش الأبطال في ترددهم
ويهملون أساطيرهم
في المتاحف
وحدع الكذب
يعانق الأبد
يوزع على العالم
أدواره
الكذب الغازي
الزاحف في عراء الأرواح
الكذب المنتصر
يشيد جناته.
 
[.............]
الداخلون الى القرن الجديد
على عربات اليقين
ينكس الحزن راياتهم
آمالهم تجتر الضباب
والفراغ
ينهش رئاتهم
الذين يسحبون التاريخ
بلغاتهم العرجاء
ويطلعون من الخراب
بلا حياة
تتبعثر حكاياتهم في طلسمات 
الجذور
 

[............]
أبي
حين أناديك
يا أبي
يطلع الي وجهك
ثقيلا
مرعبا
خذ روحك
انصرف
بعيدا
مع ديدانك التي تنخر
صفحتي
وذبابك الذي يلعق
شهد أيامي
أبي
حين أصرخ 
يا 
أبي
تخرج من غاباتك
ضباع وغيلان
وكائنات أخرى مشوهة
لا أعرفها
أفتح لها مسامي
الصدئة
وبقايا عظامي
تقبل جراحها جراحي
وتدخل..
 

[........]
 
أخرج من جحيمك
أجرّ جثتك
جثتك تلبسني
تتفتح أشواكها في جروحي
 
أيها الأب
حين أناديك
أرحني من حملك
يضيع النداء في الغبار الكلام.
 

[........]
 
ألفظ رحمتك
أغتسل بدموعي لأطفئ أسرارك
ألفظ زينتك
مساحيقك
أيها الخصاء الجليل
 
أتأمل عرائي. أفتح بديّ. ألملم الأصابع
المهشمة. أمططها. أتلذذ بقرقعة الغضاريف
المستفيقة. أرفع أصابعي نحو السماء. أمتلك
السماء. أتلمس وجهي. أعيد تشكيل صورته
غشاوات العمى أزيحها عن العينين. أكسر زجاجة
أنوارك وأمدّ للفراغ مداه. أصابعي النهمة،
أصابعي الحرة أطلقها تلاعب شعرات الصدر.
أغرز الأظافر في حلقة السرّة. أخرج حبل 
المشيمة من كهوف ذكرياته وأضيعه في
الهواء.
 
أُبعد ما بين الفخذين. أقبض على الذّكر
ولؤلؤتيه المنطفأتين. تستفيق لغاته
وتنتصب في اتجاه الشهوات.
هذه رغبتي تعوي في وجهك
تلطخ عرشك
وتترقرق في جداول رقتك الآسنة.
 

[.........]
 
أرى البلاد
قفرا تموت فيها الشموس
مصاصو الدماء يرقصون
على أشلاء الأحلام والفكر المهجور
الحقد يرتل آياته
في المحاريب
والحروب القادمة، بأمجادها العفنة
تقرع النواقيس
 
لا شئ 
يشبه
هذا
الانحدار
لا شئ
أبعد
من
هذا
الحضيض.
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads