الرئيسية » » نجد القصير | المرأةُ التي وقعتْ في الحُبِّ

نجد القصير | المرأةُ التي وقعتْ في الحُبِّ

Written By هشام الصباحي on الخميس، 7 مايو 2015 | مايو 07, 2015

نجد القصير
ولد نجد القصير في 3 ديسمبر/ 1979كانون الأوّل بسلميّة ( سورية). زاول دراسته الجامعيّة بجامعة دمشق. معظم قصائده من اللّون العشقيّ.فيها يخاتل اللّغة بمكر شديد ، منطّقا إيّاها بما لا تقوله في المقامات العاديّة .وذلك بفضل حيله الفنّيّة التي لا تكاد تُحصى ومخترعاته اللّغويّة المباغتة على الدّوام.ولكنّ هذه القدرات التّقنيّة العجيبة في استعمال اللّغة لا تخفي ، مع ذلك، حزنا عميقا وألما مكينا يتراءيان بين ثنايا السّطور.
المرأةُ التي وقعتْ في الحُبِّ
المرأةُ التي وقعتْ في الحُبِّ
قبلَ بلوغِ سِنِّ الشِّعْرِ
لم تنهضْ بعدُ
و قد تحلَّقتْ حولَها
أنهارٌ و بحارٌ
و جبالٌ و وُديانٌ
تَمُدُّ لها يدَ العَوْنِ
*****************************
كلّ ثوراتِ العالَمِ
كلّ ثوراتِ العالَمِ
عاجزةٌ عن تحريري من عينيْكِ
******************************
بي رغبةٌ عارمةٌ بالبكاءِ
بي رغبةٌ عارمةٌ بالبكاءِ
ربّما على وطنٍ
لم نعدْ نملكُ من أمرِهِ شيئاً
سوى شريطٍ إخباريٍّ
في أسفلِ شاشةِ التلفازِ ...
أو على حبيبةٍ
قابَ غيابٍ أو أقلَّ ..
أو على أخٍ
يفكرُ في أن يُغْمِدَ كلمتَهُ
في صدرِ أخيه
ثمّ يمضي بعيداً
****************************
على رَسْلِكَ أيّها الموتُ
على رَسْلِكَ أيّها الموتُ
توقّفْ قليلاً
فالعيدُ كما الدفءُ
على الأبوابِ
و المدنُ الغارقةُ بأحلامِها
قد لفظَتْ أنفاسَها الأخيرَةَ
و أحشاءَها
و لم يبقَ منها
سوى آثارِ أقدامٍ
لشعوبٍ مُتفحِّمةٍ
سينتزِعُها التّاريخُ بأسنانِهِ
و أظافرِهِ
ليخلِّدَها في متاحِفِهِ
الباهظةِ الكُلْفَةِ
*****************************
من نافذتي المُطلّةِ على شارعٍ عامٍّ
من نافذتي المُطلّةِ على شارعٍ عامٍّ
أرى امرأةً جميلةً ، عينُها في ساعةِ يدِها
عَتّالةً ، شُعراءَ ، يقتعدون الرّصيفَ
و حولهم فتاةٌ صغيرةٌ تبيعُ العِلْكةَ
و من فمها الصّغيرِ يخرجُ بالونٌ كبيرٌ ،
يكادُ يطيّرُها
و لا أحدَ يحاولُ الإمساكَ بها
*****************************
في مثلِ هذا اليومِ
في مثلِ هذا اليومِ
وُلِدْتُ
وانتهى أمري
**************************
كلُّ ما كتبتُهُ عن الوطنِ
كلُّ ما كتبتُهُ عن الوطنِ
طواهُ الفقرُ
كلُّ ما كتبتُهُ عن الشّجاعةِ و الإقدامِ
طواهُ اليأسُ
كلُّ ما كتبتُهُ عن الحُبِّ
طواهُ الزّمنُ
*****************************
كمْ أُحِبُّ مشاهدةَ الفجرِ
كمْ أُحِبُّ مشاهدةَ الفجرِ
و هو يبزُغُ من عينيْكِ
****************************
سأرسمُك بكلِّ الألوانِ
سأرسمُك بكلِّ الألوانِ
إلاّ بالرّصاصِ
فهو مشغولٌ الآنَ برسمِ مستقبلِ بلادي
*******************************
الطّفلُ الذي فيَّ
الطّفلُ الذي فيَّ
لا يكبُرُ أبداً
يأكلُ الحلوى و الشُّوكولا بشراهةٍ
و يحلمُ بأن يَضَعَ فمهُ الصّغيرَ
على صدرِ كلِّ قصيدةٍ
و في كلّ ليلةٍ
و قبل أن أخلُدَ إلى النّومِ
يدفعني بكلتا يديه و قدميهِ
لأعترفَ لمن أحبُّ
بأني أحبُّها أكثرَ منه
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads