و السرير يغوص باتجاه المصعد
و انا علي وشك الاستسلام التام
للاشباح التي تدق دفوفها حولي
علي كتفي اليمين صعد حصان بحر صغير
كأنه كان يرقص و علي وجهه ابتسامة غامضة
و علي كتفي الايسر صقر
كان ينعق بصوت مسموع
تبرق عيونه في مواجهة الغرفة
حين اطل صبح في ثلثي الغرفة بالتمام
ظننت انها لحظة موتي
فمددت جسدي كأنه خرقة علي ماء
و تبعت طنينا يخرج من اذني
نعق الصقر مرة اخري فأفقت
و مددت يدي لالتقط سلة من الخضروات في يد امي
تقول القابلة اني انجبت ستة في هذه الليلة
ثلاثة ذكور بخياشيم ملونة و ابتسامة
و ثلاثة اخرين باجنحة و منقار حاد
لم يبق منهم سوي سرير يغوص باتجاه المصعد
و دفوف تشبه زارا لنساء يتشحن بالرعب و الاسود