السـيد
أنفي لم يشم عطر امرأة تعطرت لي
هوائي لم يلوثه عرق امرأة
وعيني لم تشاهد عين امرأة مكحولة لي
ويدي لم تمس امرأة اشتهت أن أمسها
وفمي لم ينفتح بالكلام لامرأة أمالت أذنها على فمي
وأذني لم تمل لتسمع صوت امرأة تحدثت لي
ووجهي لم يحمر خجلا لامرأة اعترفت بغرامها
وشرفتي لم تطل على شرفة تخفي وراءها امرأة ترمقني خلسة
والميدان والناصية لم يجدا امرأة تنتظرني
وجرسون المقهى لم يقدم شايا لامرأة جاءت قبل موعدنا
ساعتي لم تبطئ في انتظار امرأة
صندوق بريدي لم تخدره رسالة من امرأة
هاتفي لم يدق يوما حاملا صوت امرأة ملهوفة
وقلبي لم تدنسه دقات الهوى
وسلالم بيتي لم تئن تحت دق كعوب امرأة على درجاته
وبيتي لم تطأه امرأة
وقدمي لم تجد بيتا لمحبوبة لكي تطوف حوله
ولم أحلم بامرأة حلمت بي
وصدري لم تستلق عليه امرأة
وكتفي لم تربت عليها امرأة حين كنت أحزن
وسرتي لم تداعبها أصابع امرأة
وظهري لم تخدشه أصابع امرأة ساعة عناق
وسريري لم تخلف فوقه امرأة صرخة أو آهة
ومصباحي لم ينطفئ لامرأة تخجل أن تعانقني في الضوء
ذكرياتي مليئة بنساء ليس بينهن امرأة لي
...وغدا لا يحمل بشائر امرأة
هوائي لم يلوثه عرق امرأة
وعيني لم تشاهد عين امرأة مكحولة لي
ويدي لم تمس امرأة اشتهت أن أمسها
وفمي لم ينفتح بالكلام لامرأة أمالت أذنها على فمي
وأذني لم تمل لتسمع صوت امرأة تحدثت لي
ووجهي لم يحمر خجلا لامرأة اعترفت بغرامها
وشرفتي لم تطل على شرفة تخفي وراءها امرأة ترمقني خلسة
والميدان والناصية لم يجدا امرأة تنتظرني
وجرسون المقهى لم يقدم شايا لامرأة جاءت قبل موعدنا
ساعتي لم تبطئ في انتظار امرأة
صندوق بريدي لم تخدره رسالة من امرأة
هاتفي لم يدق يوما حاملا صوت امرأة ملهوفة
وقلبي لم تدنسه دقات الهوى
وسلالم بيتي لم تئن تحت دق كعوب امرأة على درجاته
وبيتي لم تطأه امرأة
وقدمي لم تجد بيتا لمحبوبة لكي تطوف حوله
ولم أحلم بامرأة حلمت بي
وصدري لم تستلق عليه امرأة
وكتفي لم تربت عليها امرأة حين كنت أحزن
وسرتي لم تداعبها أصابع امرأة
وظهري لم تخدشه أصابع امرأة ساعة عناق
وسريري لم تخلف فوقه امرأة صرخة أو آهة
ومصباحي لم ينطفئ لامرأة تخجل أن تعانقني في الضوء
ذكرياتي مليئة بنساء ليس بينهن امرأة لي
...وغدا لا يحمل بشائر امرأة
ميلاد زكريا يوسف