الرئيسية » » حينما كان قلبي حمامة | مروة أبو ضيف

حينما كان قلبي حمامة | مروة أبو ضيف

Written By Unknown on الاثنين، 12 يناير 2015 | يناير 12, 2015


حينما كان قلبي حمامة
كنت اظنه ابيض اللون
اضع له القمح علي سور النافذة
استمع لهدسله الخفيف و ابتسم
ننهل الشمس الناعمة في الصباح
و نقيل علي جناحه الضعيف في الظهيرة
حينما كان قلبي قطة
كنت اشكو من مواءه قليلا
يخمش صدري في دلال مرات
و في خبث مرات اخري
احيانا كنت ارتاح علي فراءه الناعم
و كثيرا ما كان يقلقني جسده الواهن
حينما كان قلبي كلب
كنت انهر الاطفال الضالة و احجارهم العمياء
كان صدري اثقل و لهاثه يبلل وسادتي
كنت امزق صورة سيده و اهش الاغنام التي يراعاها دون فائدة
اتكئ علي وفائه فأغوص للاسفل 
و انتهيت بعوائه بجوار مقبرة قديمة
حين كان قلبي جرادة
حط علي كل شئ بداخلي دون هوادة
ترك صدري خرابة جرداء
اسمع صفير الاشباح بداخلها و انكمش
حين كان قلبي صخرة
ارتفعت قليلا عن الارض
اقرع باب صدري و ابتسم حين لا يجيب احد
في الايام الرائقة اتسلقه و ابصق علي العالم
و لما اسقط لثقله في الماء اغمض عيني مطمئنة
اني سارتاح وحيدة في القاع

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads