الرئيسية » » مَلِكى .. ومملكتــي الغنــاء | محمود عبد الصمد زكريا

مَلِكى .. ومملكتــي الغنــاء | محمود عبد الصمد زكريا

Written By Lyly on الاثنين، 12 يناير 2015 | يناير 12, 2015



ماذا ببابِ البرزخ المُعتلِّ
في لا يبغيانْ ؟
والبحرُ بعضُ قصائدي .. مالتْ.
وعدَّلها هبوبُ الِشعرُ » فاعتدلتْ.
وأوغلت القصائدُ نحو شط التيه
في السَفرِ الجبانْ.
وإسكندرية عطلت بحراً. وصيادين 
أكبرهم تلاشي في الرغامِ
وطأطأ الثاني ..
فهل يأتي الذي نرجوه إن حانَ الطعانْ ؟!
الماءُ يطلبني ولا أجد القصيدة
والعروضُ تقوَّضتْ
والِشعرُ يعِّوزه الأمانْ .
لا .ليس لي من موج أفكاري صدي لحني
ولا حلمي بدائيّي ...
وملحُ البحرِ لا يكفي لضبط الوزن
إن غابَ الإمامْ ؟.
فلأجل مَنْ..
كان انحسارُ الشعرِ
بل ..
ولأجل مَنْ ..
متناثراً يشدو الحمامْ ؟!
من ذا سيكتشف الغمامْ ؟!
وغداً تجيء نوارسى »
يقتادها بازى لفك خرائطَ الشطآن
للسمك المشتت في التذكرِ , والنداءْ.
اليودُ غطي إسكندرية
أرضَها
وسمائَها ..
وقصيدتي اغتصبت بها ..
ومنصة البحث المقدس
خرَّجتْ جيلاً من الجُهالِ
أعطتهم غدَ الأجيال في يدهم كمشنقة
وأنفُ قصيدتي انكسرتْ..
وما آنَ الأوانْ.
أواه يا أخت النوارس
والشطوط الزرق
والصيد الجرئ
الصوتُ صوت واحدى ..
وهديلُهُ
لا يكف حتي ترعوي .
تلك الغرانيقُ القديمة عن جناح الفن ..
تلك براءتي ..
وبراءة الأجيال واهنة
وربط سمائَها بالأرض
محضُ قضيتي ..
وأقولُ : ماذا لو بغي ملحى علي عذبي ..
ببابِ البرزخ الُمعتل
في" لا يبغيانْ " ؟!
وبأي آلاء الؤي ستكذبانْ ؟!
جربت أن أهوي ولكني ارتفعتُ ..
وكلما أوغلت نحو القاع
يرفضني ..
فما ذنبي إذا نفسي أبت الآي ؟!
كيف أغيبُ من دربي هي الإشراقُ
تأخذني إلي غضبي ؟!
حفظ الجميعُ حكايتي
وتنافسوا في القفزِ فوق الرمزِ
والسجع الموشي بالتشرد . والعذابْ
نسج الجميعُ حكايتي ..
كفناً من الذهبِ المُذابْ .
نغماً خصوصياً تكلل بالسرابْ.
لا .. لم يسافر في دمي أحدى .
والآنَ أخرج من فمي ..
وأجئ مبتكراً لموتي صحوةً ..
ولصحوتي موتاً..
فتخرج سينُ أنفاسي إلي لغةِ الإياب.
فلأجل مَنْ ناديتُ فاحتشد الظلامْ ؟!
وإسكندرية
عند شط البحرِ جالسة ..
ستغسل ركبتيها ..
ثم تسهو
أو تغيمُ ..
فما لها الأسرابُ تخرج عن تشكلها !!
والماءُ يصبح صخرة !!
لا بأسَ .. هذا ما رأيتُ . وصدقت روحي,
غداة جددت الإقامة فيَّ ..
واجتمع الذين تساءلوا
عن واحدي متعددي ..
فنصحتهم بالشِعرِ
واختاروا الذهولْ .!!
الموجُ خيلى
هل ستصحو إسكندرية
حين تنتحر الخيولْ ؟!
جيلى من الأشواك ينبتُ من فمي ..
وكأنه » وكأنني ...
وإسكندرية في لهاث البحر
أغنية علي وتري جحودْ .
إسكندرية ..
كابتسام النور في إبط الغموضْ.
إسكندرية .. كاشتعال البوح
في سطحي بعيدي عن مناقير الهديل .
وأنا هنا ..
تنفض عني أبجدياتُ الفصولْ .
هي ارثُ من وفدوا
واني وافدى
من جملةي قامت علي وجعي ..
وأزمنةي مصنَّعةي علي عيني ..
أنا ابن الآن ..
ماءُ اللهِ في جذري ..
وجذعي لا يلين ..
أنا ذا أقيمُ شريعتي ..
وتقوم ميمُ الحمد
في ميم العماءْ .
في كل صوتي ترتقي لغتي
ويبقي الرمزُ
في ألقِ الضياءْ .
هي ذي تقوم الآنَ
سيدتي لتبحث عن تأويل تمثالين
من شمعي وماءْ .
كلُ المواسم تنكر الموتي
وترحل ..
هل سنذبل
أم يموت الببغاءْ ؟
سأمرُّ وحدي
تحت قوسي من رماد البحرِ
منفياً إليَّ..
وحاملاً كلَ الذين تساقطوا ..
من ذا سيبعثهم جميعاً
من حقول الفن ,
من رحم الينابيع الخصيبة
من دماء الِشعر
من ألق الغناءْ .
حلمى ويكبرُ ..
والأبابيلُ الذبيحةُ
مسَّها عطشُ البقاءْ .
هل مغمضا عيني قرأتُ ..
ولم أفسر ما تُجادِلُ حوله الفوضي
غرانيقَ الرياءْ.؟
هل مغمضاً عيني قرأتُ
وكلَ ما حولي غثاءْ ؟
مَنْ ذا يفسر جملتي ؟!!
مَنْ يستجير بغيمتي ؟!!
لي رايتي
لي رايتي في الفجر
ذاكرتان
بينهما حلمت بأنني مَلكى
ومملكتي الغناءْ

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads