يا فتى العلياء والشيم
دمت ركنا غير منهدم
أنت سلوى النفس مأملها
أنت انس القلب من قدم
عقني صحبي وكنت لهم
في الرزايا اطوع الخدم
كنت نعم العون ان قرعت
بعضهم يوما يد النقم
عرفوني يوم محنتهم
صاحب العزمات والهمم
واستبانوا الصدق في شيمي
ورأوني وافيَ الذمم
عمرك الرحمن أين هم
يوم جلت بينهم غممي
كان عقد الود ملتئما
غادروه غير ملتئم
ابصروني طوع داهية
طال من ارزائها المي
فانثنوا عني كأنهم
صحة فرت من السقم
يا بشير الانس أنت كما
تبتغي العليا أخو كرم
قمت بالود القديم مقاما
به الاك لم يقم
دمت لي عونا الوذ به
دمت مأمولي ومعتصمي
ما قدرت الشكر اعلنه
لك فافصح يا فتى الحلم
لو وضعت السحر في ادبي
أو نظمت الدر في كلمي
كان مدحي فيك مختصرا
ووفائي غير مختتم