الرئيسية » » شوقي مسلماني | حول هذه النار

شوقي مسلماني | حول هذه النار

Written By Lyly on السبت، 3 يناير 2015 | يناير 03, 2015

شوقي مسلماني

حول هذه النار

 

 

 

 

فراغٌ كثير

 

 

سترى

عندما تبلغ

ما لا تراه الآن

بأمّ عينيك

وبعقلك الصاحي

وستضحك أو ستبكي

..

هذا

الفراغُ كثير.

 

 

 

حول هذه النار

 

ـإلى مازن معروف واسكندر حبش

صوَر مِن صوَر

إشارات مِن إشارات

..

كلامُ المغلوب كلامُ الغالب

..

التاريخُ

يَرى مِن أعلى جبل

..

ضوءُ قطرةٍ

في الكون الفسيح

"لا تأتي السعادةُ جاهزة

تأتي مِن نتائج عملك"

.. 

الوجوهُ القليلة كثيرة

الوجوهُ الكثيرة قليلة

..

مَن كان يصدّق

هذا الذي يحصل غداً؟.  

 

 

أكثر الشمس

 

إلى جليل بيضون

 

تلك العين

الباحثة عن الحبّ 

تلك العين التي

لا ترى مَن

أو ما هو أعلى

مِن عتبة البيت ـ الوطن 

..

يا جليل

في شقائق النعمان

في أكثر الشمس الرقيقة.

 

 

أجراس داروين

 

كانتِ السفينةُ تمضي

ورأى جُزُراً

كانَ يخطّ في دفتر

مِنْ سجلِّ الحياة الأكبر

ما لم يُخطّ

..

إنّك تتغيّر

أيّها العالَم الثابت

..

الثابتُ

هو إنَّ التغيُّرَ ثابت

..

جذْعٌ، أفنانٌ

غصونٌ، أزهارٌ، ثمارٌ  

..

ولكي يكون

مزيد مِنَ الملح على جُرح

..

خمس سنوات

وهو يتمعّن بالأجنحة

بالزواحفِ والطيور 

بالأسنانِ، بالزهورِ وبالأشجار

ويخطّ في دفتر

مِنْ سجلِّ الحياة الأكبر

تفاصيلَ التولُّد الذاتي، النشوءَ والتطوّر

..  

خمس سنوات

وفي الأسابيع الأخيرة

مِنَ الرحلة على متن السفينة "بيغل"

التي تمخر عباب الفضاء

انهمرَ ضوءُ نظرةٍ جديدة، كريمة

تنقُض.

 

 

أمّة

 

أصغتْ: أورقتْ، أزهرتْ، أثمرتْ 

ثمّ لم تصغِ: ذبلتْ، جفّتْ وانطفأتْ. 

 

 

ورقة

 

كان الحصاد ريحاً

تعبث بالكلام الميّت

تحت شجرة عارية

وربّما نظرة إلى شجرة الميلاد

أمامَ بيت

وربّما نظرة  

إلى ظلّي في الطريق.

 

 

شاعر لبناني، استراليا

Shawki1@optusnet.com.au

 

عن كيكا



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads