بوليمارك سيدُ الحربِ
هكذا تبنى المدنُ الطوباويةُ
طاغيةٌ تحتَ سلطةِ ملكٍ كبيرٍ
أو ملكٌ صغيرٌ في منطقةِ "سيتي"
يتحرّقُ لزرعِ القصبِ في سهوبِ آسيا
ويريدُ أن تتفتحَ أشجارُ الياسمينِ في الصحراءِ
ويذهبَ الجميعُ فقراءَ ونبلاءَ بحماسةٍ
ليخصِّبوا بدمهِم وعظامِهم
الحقولَ المقفرةَ في العالم
وريثَ عرشِ الكلامِ
هكذا يُنصِّبُ سقراطُ بوليماركَ في الجمهورية
ثرثاراً في قصرِ "سيفالَ" الجليلِ لا تطالُه أيُّ عقوبةٍ
يحلمُ برفقةِ ابن "أريستون"
بالمدينةِ السماويةِ
على هذا المنوال تُبنى المدنُ الطوباويةُ
وما من أَحَدٍ حَسَبَ لا الدمَ ولا العظامَ التي دفعتْ في سبيلِ بنائها.