خُذْ معك البيارق الفخورة بالضجر
ما أجفّف به جرح الهزيمة
ما كنت تتباهى به
أمام الغرباء وقطّاع الطرق
خُذْ معك ما لا أحزن عليه
وليس له ذكرى واحدة
خُذ وجهك المسرف في السهو
مفتونا بالأبوّة الكاذبة
خُذ طبولك وهي تئنّ في عظامنا،
رائحتك التي تمجّدها الميكرفونات بلا خجل.
هذا ضوؤنا اليابس
خرج من أكياس الكبرياء
من الرسائل الالكترونية
ضوء كالعدوى، شبيها بالعدم
صاعداً على شجر كثيف في الظلام
نردم به التناسخ المحفوف
بالرماد والتأويل
نتقاسم معه النهار المبارك
والمفردات الباطلة.