نَفَس
في لحظاتِ الطمأنينةِ
التي تهدهدُ نشوةَ الأجسادِ
والقبابِ والشموعِ والبخورِ
التي تسمّر الأرواحَ والزمن
يا ذاكرتي... يا أرضي
كم من صلصالٍ،
ورمادٍ وحجارةٍ
كم من أنفاسٍ لاذعةٍ ومكسورة
كم من أملاحٍ وومضاتٍ باردة
أبوابٌ تحفظُ بشفافية
الرقة البسيطة لآياتٍ وتغضُّناتٍ
ثمة صمتٌ
وخطواتٌ وأناشيد
تستنشقُ الأعمار
وتشققاتِ الزمن
ثمة نساءٌ
يلازمنَ رؤانا
وليالي صيف وأحلام غريبة
ثمة ماءٌ يسيل
ومؤذّنون
صباحات صلوات
عند بوارقِ الضوء الأولى
يا ذاكرتي... يا أرضي،
أين يمكنني أن أضع غفلتي وقلبي؟
أين يمكنني أن أترك
كلَّ غنائمِ الحرب؟