الرئيسية » » ألوان الصيف | معز ماجد (تونس) | ترجمة صالح دياب

ألوان الصيف | معز ماجد (تونس) | ترجمة صالح دياب

Written By Lyly on السبت، 10 يناير 2015 | يناير 10, 2015


ألوان الصيف


النسيمُ الفاترُ الأبيضُ

يعدُّ الأحلامَ على مسبحتِه

أفكارٌ رحالةٌ وغريبةٌ

ترفعُها نظرةٌ حارّةٌ وملتبسةٌ

كانتْ بهيةً ضحكةُ البؤبؤِ الشابِ

وعلى طولِ عنقِها المالحِ

تشتعلُ هذياناتٌ

والماءُ الباردُ يسيلُ

دونَ أن يطفئَ الاضطرامَ...

II

يطيلُ النهارُ المكوثَ قربَ الحصنِ

عاشقةٌ متبخرةٌ

هل سأراها من جديدٍ؟

شجاعةٌ شاسعةٌ

لهؤلاء العشاقِ البلا وجوهٍ

الذاهبينَ في فجرِ ليلٍ لا يحصى

يشفون ظمأَ رغبةٍ جشعةٍ

أوراقُ رقٍ من رملٍ صافٍ

تقودُ نظراتٍ مشوبةً بالضبابِ

نحو العاشقةِ العاريةِ


عندهم اضطرامُها شديدُ الرقةِ

إلى درجةِ أن الموتَ لديهم سهلٌ

III

من كهفِ السعادةِ

إلى تخومِ الريفِ الصافي

تتلوى دروبُ الصيفِ

فوق أعشابٍ يابسةٍ

وتلالٍ من حجارةٍ

شجرةُ الدراقِ مفعمةٌ

بضحكاتِ الطفولةِ

تحررُ النَفَسَ من كلِّ ضيائه

وعذوبتِه

والقيلولةُ تغطي الأحلامَ

بنعومةِ كسلِ أحداقٍ مغمضةٍ

IV

الأرجيلةُ سيدةُ ملذاتِ الليلِ

الكسلُ فضيلةُ الأرواحِ المطمئنةِ

الحنةُ تنبشُ الارتعاداتِ القديمةِ.

دوخاتٌ يشوبها الضبابُ

ذاكراتٌ مغلقةٌ

أيادٍ بيضاءُ

جدائلُ بنيةٌ

ضحكٌ مهينٌ

وحدقاتٌ لا تعرفُ الخجلَ.

في داخلي تزوبعُ ذكرى رائحةٍ

V

البخورُ يسحرُ...

الأغاني... الإيقاعاتُ

تؤججُ الحواسَ وتفتتُ القلوبَ.


تنحني الشموعُ

على روحي التائهةِ

والجنونُ يتلصصُ

من عتبةِ الصيفِ






التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads