الرئيسية » » رجلٌ يبكي عند شاطىء | صلاح فائق

رجلٌ يبكي عند شاطىء | صلاح فائق

Written By Unknown on الخميس، 8 يناير 2015 | يناير 08, 2015

رجلٌ يبكي عند شاطىء
*
احاولُ ان افكرَ , لا استطيعُ
ارتاحُ حين اتخيّلُ
ربما لأني عاشقٌ سابقٌ
رغم فشليَ لمرات
*
اشيحُ وجهي عن الماضي , اعوام الأسرِ
علمتني اتثاقلَ في المشي
خرجتُ من هاويةٍ عميقة بأصابعي واظافري
وسط قريةٍ كانتْ في احتفالٍ ولم يلحظني احد
*
وطنتُ العزم , قبل نصف قرنٍ ,
ان اجتازَ متاهات الدروب والوديان
مررت بابنية كالحة , باسرار الليل
وشاهدتُ براكينَ تتنفس
*
لستُ متيقناً من امورٍ كثيرة , احلامي اولاً
لأيامٍ ركلتُ شكوكي الى خارج بيتي والتقطها
سعاةُ بريد . ثم إتجهتُ الى رجلٍ يبكي عند الشاطىء
سرني سماح المحيطِ لهُ , وشكرتهُ على ذلك
*
فائدةُ البحر ليست قليلة من الحروب : قتلى القرى
اسرى المدن , سبايا بلداتٍ ومصرفيين افلسوا
اتخيلهم سيتركونَ للشواطىء يومياتهم ,
ساعاتهم اليدوية وما في جيوبهم وحقائبهم : أنتظرُ ذلك

*
اخبرتُ بحارة هذا الميناء ان يكفّوا عن الصراخ
هذا يقرفُ الأفق وقد يبتعدُ أكثر , ويفسحوا لنداءاتٍ
ترسلها اريافٌ , منذ الفجر , الى مدنٍ بعيدة
فالطريقَ طويلٌ ومعبأٌ بغيومٍ , وهذه بأحجار
*

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads