الرئيسية » , » (3) قصائد للشاعر الفرنسيّ، من أصل بلجيكيّ: هنري ميشو ترجمة: محمد عيد إبراهيم

(3) قصائد للشاعر الفرنسيّ، من أصل بلجيكيّ: هنري ميشو ترجمة: محمد عيد إبراهيم

Written By Unknown on الخميس، 8 يناير 2015 | يناير 08, 2015

(3) قصائد
للشاعر الفرنسيّ، من أصل بلجيكيّ: هنري ميشو
ترجمة: محمد عيد إبراهيم
(*) ملعون
قد أعمَى،
خلالَ ستةِ أشهرٍ، على الأرجَحِ،
وربما غداً.
هكذا
تدومُ حياتي البائسةُ، البائسةُ.
ومَن جلَبوني إلى
العالمِ، قلتُ لنفسي مرّةً،
سيدفعونَ الثمنَ. حتى الآنَ، لم
يدفعوا. وعليّ، عموماً، أن
أتخلّى الآنَ عن
عينَيّ الاثنتَين. فقد يُحرِّرُني
ضياعُهما النهائيُّ
من أيّةِ معاناةٍ شنيعةٍ، وهو
أقصَى ما يمكنُني قولهُ. ذاتَ صُبحٍ
سيمتلئُ جَفناي
بالقَططِ. لو جَرّبتُ،
من دونِ فائدةٍ، نتراتِ الفضةِ
المميتةَ
فقد تكونُ بها النهايةُ.
من تسعِ سنواتٍ بلّغَتني أُمّي:
"كنتُ
أُفضّلُ
لو لَم تولَد".
(*) حياتي
ستَمضِينَ من دوني إلى مكانٍ، يا حياتي.
تتدَحرجِينَ. وأظلُّ أَرقُبُ كي أقومَ بخُطوتي.
تحملينَ عني معركتي في مكانٍ ما
ثم تُخلّينني على الطريقِ.
ولا أتبعكِ، أبقَى.
حيثُ تقودينني، لا أرَى بوضوحٍ.
والقليلُ الذي أريدهُ، لا أَنَلهُ منكِ قَطّ.
وبسببٍ من هذا الفراغِ، أريدُ
أشياءَ كثيرةً، لا نهائيّةً تقريباً...
بسببٍ من هذا الفراغِ، الذي لا تملئينهُ أبداً.
(*) بساطة
ما أفتقدهُ في حياتي حتى الآنَ هو البساطةُ. بدأتُ أتغيّرُ، قليلاً قليلاً.
على المثالِ، فإنّي أخرجُ دائماً مع سريري، وحين تَسرُّني امرأةٌ، آخذُها إلى سريري فوراً.
وإن كانَت أُذناها قَبيحتَين أو أنفُها كبيراً، فإني أخلُعها مع ملابسِها، وأضعُها تحتَ السريرِ. لأني أحتفظُ فقَط بما أُحبُّ.
وإن كانَت مناطقُها الحَسّاسةُ تحتاجُ إلى تغييرٍ، أُغيّرها للتوّ. هذهِ عَطِيتي. وإن رأيتُ، على الجانبِ الآخرِ، امرأةً أجملَ، أعتذرُ من الأولَى وأجعلُها تختَفِيَ بلحظتِها.
ويقترحُ قليلٌ ممّن يعرفُني أني عاجزٌ عن فعلِ ما أقولُ، وليسَ عندي مِزاجٌ لفعلهِ. ظننتُ ذلكَ في نفسِي مرةً، لأنّي لم أكُن أفعلُ كلّ ما يسُرّني.
أوقاتي بالظهيرةِ الآنَ رائعةٌ. (وصباحاً، أعملُ).
(*) اللوحة، للشاعر، نفسه.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads