لم يُفسّر لي أحدٌ من قبل معنى التراب
وكائناتهِ الضئيلة التي تدبُّ ههنا و تحفرُ
كأنّ رميم الغبارِ والحصى هذا هو الطريقُ المفضيةُ الى سماء
و لا أدري أيّ السماواتِ قد تسعى إليها الكائناتُ الضئيلةُ التي تحفرُ وئيداً في عينيّ و سمعي ،
و لا أدري ما الحكمةُ من اختصارِ عمري
برقمينِ و فاصلة
كأنني في غفلةٍ عبرتُ من ضفةٍ الى ضفة
و بينهما مياهُ النسيانِ
و لم ألمح ـ في عبوري ـ
صورةً تمحى
أو مكاناً يزول .
- من : تفسيرِ الرخام - .