الرئيسية » » 43 اسماً ليست للدفن |أندريس بانياغوا

43 اسماً ليست للدفن |أندريس بانياغوا

Written By Lyly on الخميس، 8 يناير 2015 | يناير 08, 2015

إذا تنفّستم الحريّة تنفّستم الموت
الموت الديمقراطيّ الفاتر
-إفراين ويرتا-

لا مناصَ من فهم الأرض كأنّما هي جمجمة مصقولة.
قلنسوةٌ. حذاءٌ. رصاصةٌ.
لا بدّ من مشاهدتها كيف تلتهمُ بفمِها الذي من مطرٍ ذاهلٍ أجساداً مُمدّدة
وتتلقّى جذعَ فتىً كما لو أنّه ملاءةٌ متّسخة.
لا بدّ من فهمها.
صامتة متواطئة.
مثل حافلةٍ في وسط الطريق
أو على منتصف المسافة من جريمةٍ مُرتكبُها مجهول.
علينا - في الواقع - أن ننحني فوقها
لنكشف عنها كأنّما هي طالبٌ ميّت.
جثّةٌ لا تتفسّخ في أيّ ذاكرة.
علينا – بالأحرى - أن نرفع رؤوسنا نحو الأعلى ونقتلع أسماءهم
من على مكتب الديمقراطيّة الرعناء
وأن نجعلها أصابعَنا
أصابعَهم.
ولغتهم.
وغيابهم.
آنئذٍ فقط
-أي عندما نكون قد رأينا
كلّ ما يجب أن يُرى-
يمكننا أن نعود وننظر
إلى الأرض
كما هي:
إيذانٌ
للمبادئ
إيذانٌ
مسحورٌ
مُرتعدٌ
للمبادئ.


Andrés Paniagua شاعر مكسيكي من مواليد 1991 والقصيدة عن "اختفاء" 43 طالباً مكسيكياً من زملائه. 

** ترجمة عن الإسبانية: كاميران حاج محمود



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads