الرئيسية » » الثمرة الأخيرة | جابر طاحون

الثمرة الأخيرة | جابر طاحون

Written By هشام الصباحي on الأحد، 7 ديسمبر 2014 | ديسمبر 07, 2014

أنا الذي لا أعرف الآخرين جيدًا 
و أختبيء منهم في الكوابيس 
التي يجيئونني فيها 
بالفئوس و الطعنات
أثمن عليّ البهجة
و أصالح جسدي مُقدّرًا
جهده في تحمل ،
مراقبة الحياة من النوافذ ،
و البكاء بهدوء من لم يجرب 
الانتصارات .
منذ أن غادني جسدي ، 
أو صار يراوغني 
و لم يعد مطيعًا و لا مخلصًا
رغم ما أبذله من له .
أعلم أنكم مثلي 
تشعرون أنكم خنتم أجسادكم ،
فخانتكم ،
و لم تطمئن لنصائحكم 
لها في المرايا 
و حرصكم علي جمالها ،
كل قوانينها تضيع بين زحام المدينة
تصعد الأماكن 
و تهبط 
و تهددكم . 
لا خصم ولا صديق 
أنت الآن مجرد نرد 
انظر إلي الرقعة 
و ابتسم ما استطعت 
اللصوص قد دخلوا بيوتنا
و أخذوا أسماءنا
و أعطونا أسماءهم
مع اقناع مثير للدهشة
أنا سنكون مطيعيين
و لنا ابتسامات وردية
و حناجر مبحوحة جميلة .
لن يقول قائل أني لم أبذل الجهد الضروري
و أنا الجاهل من الشعر حتي اسمه ،
و الغراب يحط علي ما أظنه غصني 
ينقر ثمرتي الأخيرة
حاكمًا عليّ بالقبضان الأبدية .
شكرًا
،لكل عابر مد يده إليّ
، للتي "مدت ضفيرتها لتحملني 
إلي سفني الأخيرة " 
مودعةً بقبلة 
تصلح لأن تكون وردة 
تضيء وجهي أمام 
العالم .
، للذي علّق الدهشة في أعيننا 
للصباحات القادمة .

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads