حبيبتي
راسم المدهون
حدثتني عن الغابة العذراء والثلج
قالت تأخَرت
وكانت أشجار الغابة تخبىء قطيع غزلان
يعبر كالبرق في البعيد
وانتبهت :
لست أنتِ
أنا أستعيد مشهدا قديما
لفتاة جاءت من ماغدبيرغ *
لكي تلقاني في غابة عذراء
على أطراف برلين
رأيتها مرَة في المترو
فرمت إسمها في اتجاهي
ورميت اسمي في اتجاهها
ومررنا بأسراب العشاق في ساحة ألكسندر *
في كسل
ومرَ بنا زمن
هل كنت أنت هناك ؟
هل جئت من ماغدبيرغ لبرلين مرَة
كي نلتقي ؟
لست سابينا ،
أعرف
لكنني حين أستعيد لحظة رمت باسمها
في اتجاهي
يختفي اسم سابينا
وأسمع صوت امرأة
تهمس : رورا ..
إمرأة من لغات الأنوثة
قلت سيدة النساء
أنت باقة من النساء
عصير الأنوثة
سابينا
أو رورا
لا يهمُ أن أراك في غابة قرب برلين
أو في ضواحي عدن
أنا أبحث عنك في المساءات العميقة
المساءات التي تشبهك
وتشبهها
وأراك أنت وسابينا
والمساء
تشبهون عشتار
ما أن تغيب وراء ستائر بيتها
حتى تطلَ
وتدهشني
فأسأل
هل عشتار جديدة هنا ؟
أم أن نساء الأرض يتناسلن
عشتار
وراء عشتار ؟
لا غابة قرب برلين
ولا أنا في ضواحي عدن ..
وأسمّيك سابينا ..
أسمّيك رورا ..
وربما أمحو الأسماء كلَها
وأقول حبيبتي