الرئيسية » » أمْضَيْتُ الصَيف كلّه أتَلقَّى إيعازات في الوهاد | نصيف الناصري

أمْضَيْتُ الصَيف كلّه أتَلقَّى إيعازات في الوهاد | نصيف الناصري

Written By هشام الصباحي on الأحد، 7 ديسمبر 2014 | ديسمبر 07, 2014

أمْضَيْتُ الصَيف كلّه أتَلقَّى إيعازات في الوهاد
مِن إله لا مآثر لَهُ في التاريخ. أعْرفُ أن لا
شيء ينقذ العالم مِن الطوفان. الانسان على
حجارة مَرضه أُضحية صامتة وَمُجوَّفة. ما
لا يَكْتَملُ في الطَبيعة هوَ الجَمال اللاذع للخَليقة 
وَحواء الصَبية الشاحبة أنْجَبَت كلّ الآلهة وَوَهَبَت
ذرّيِّتها لَهُم مِن دون منِّة. تَضرَّعْتُ الى الإله
الأدْرَد بَينَ الجَنائن وأنا لَم أعْتَد على التَنطّع الى
المَنْهوكين مقابل وَعد بشفاعة. عشْتُ مِن قَبل
برفقة الشُهداء والصَعاليك والسكارى وواصلْتُ
حَفْر بئر موتي على الدَوام. بانَ ضيْمي وَلَمَعَ في
صوَّان المَفازات وَبَحثْتُ عَن ما يسْعف الغَرقى
في رَدهاتهم التي غابوا بها. هَل أتَوانى في الابتهال
الى مَحاسن الفانين؟ تُرطٍّبُ المَلائكة الجَلاميد في
الصَيف والبَشَر لا يَتَعقَّبون أثر مَن يَغْرق وَحيداً.
7– 12 - 2014







التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads