تحاول الريح أن تفصل الموجَ عن البحر. لكن، من الواضح، أليس كذلك، أنّ الموج يتمسك بالبحر والريح بالهبوب... كلا الريح لا تتمسك بالهبوب، حتى عندما تصبح عاصفة أو زوبعة، لا تتمسك به. فهي تنزع بلا روية، بهيجان وهوس، نحو مكان ذي سكينة تامة، وهدوء، فتشعر أخيراً مط | |
كم هي غير مهتمة بالموج. سيّان عندها إن كان في البحر، على جرس، في عجلة مسننة أو على شفرة سكّينة، فهو لا يحرك فيها ساكناً. إنها تمضي حيث الهدوء والراحة، حيث تكف عن كونها ريحاً. | |
على أنّ كابوسها مستمرٌ منذ أمد طويل. | |
* | |
ترجمة:عبدالقادر الجنابي |
الريح | هنري ميشو
Written By كتاب الشعر on الجمعة، 5 ديسمبر 2014 | ديسمبر 05, 2014
0 التعليقات