الرئيسية » » خير زاد ساسي | بأيّ نكهة جئتَ أيّها الصباح الرّاعد المرتعد

خير زاد ساسي | بأيّ نكهة جئتَ أيّها الصباح الرّاعد المرتعد

Written By كتاب الشعر on الجمعة، 5 ديسمبر 2014 | ديسمبر 05, 2014

بأيّ نكهة جئتَ أيّها الصباح الرّاعد المرتعد...
بكي فجركَ ذنوباً أثقلتْ كاهل الدّعاء...
ولازالت السّماء في مستقرّها خاشعةً...
تذرف من مقلتيّ السّحاب المطر صبراً...
وتطهّر الأرض من خطايا أبناء التّراب...
كثيرةٌ وعديدةٌ ورهيبةُ خطايانا...
كلّما حاولنا إدراكها تمرّدتْ...
إستولتْ على اليقين بالشّك...
وعاندتْ الثبوت بعنجهيّة الكفر...
وأخضعتْ الحقّ لسلطان الباطل...
كريهة رائحتها حدّ الإختناق...
حدّ التخلّي عن أنفاسنا على ضفّة الموت...
ولا نمــــــــــوت_لا نمـــــــــــــــــوت_
فقط نختنق ونختنق...
ولا ننتهي إلّا بعد غربلة أضاعتْ ميزان العدل...
ينتصر الشّر وتذبل أوراق العمر...
على عتبة الظّلم...
لا يتغيّر لونها ولا تتمزّق أطرافها...
تذبل وتتساقط متتابعة...
وهي تصارع ريحاً إنتهكتْ ضعفها...
وأنْهكتْ قوّتها...
تقاذفتها على قارعتيّ الهلاك والنّجاة...
نديّة تلك الرّوح الّتي جثتْ على ركبتيها...
إخترقتْ نظراتها أبواب السّماء...
تصاعدتْ آهاتها البكماء...
إلى ماوراء المنتهى...
مستندة على متّكأيها...
إبتسامة باردة من صلب الصّقيع...
وأمنيّة تجلّتْ في تراتيل عذراء...
في زمن أثيم...
كلّ ما فينا مهزوم...
يصطكّ من صقعة المشاعر...
ترتعش الرّوح في قوقعة الجسد الهزيل...
وتتجمّد عند الوجع شهقة الموت...
آخر حشرجةٍ تحمل أنين طفل...
صلبته الشّمس...
وحلم صبيّة بلا عمر...
أينع في قلب الشّوك...
وحفيف أغصان الحور والسّنديان...
وهي تردّد آخر عزف لعاصفة هوجاء...
قدمتْ من رحم ماجن...
عصفتْ بقوّة ضمير تحجّر ذات ليلة...
آنس فيها الشّيطان...
وقبع بين زوايا التردّي والعصيان...
(خير زاد)
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads