الرئيسية » » قصيدة: "رجل ضائع" للشاعر الفرنسيّ: هنري ميشو ترجمة: محمد عيد إبراهيم

قصيدة: "رجل ضائع" للشاعر الفرنسيّ: هنري ميشو ترجمة: محمد عيد إبراهيم

Written By كتاب الشعر on الجمعة، 5 ديسمبر 2014 | ديسمبر 05, 2014

(يسمّيه ألن جنسبرج "الأستاذ"، ويسميه بورخيس "لا مثيل له")

قصيدة: "رجل ضائع" 
للشاعر الفرنسيّ: هنري ميشو 
ترجمة: محمد عيد إبراهيم


وأنا راحِلٌ ضَيّعتُ دربي. وقد 
تأخّرتُ فجأةً فصعُب أن أستديرَ
عائداً. لقيتُ نفسِي وسطَ 
مُنبَسَطٍ. وعجلاتٌ
ضِخامٌ 
تدورُ في كلّ مكانٍ. 
كانَ مقاسُها طبعاً 
أكبرَ 
مئةَ مرّةٍ عما لديّ. و 
الآخرونَ أكبرُ. أما أنا، 
فعندما 
اقتربوا، همستُ بنعومةٍ، 
كأني أهمسُ لنفسي، من دونِ أن 
أراهُم
تقريباً، "لا تطحنيني، أيتُها
العجلةُ... يا عجلةُ، أرجوكِ لا
تطحـ
نيني... يا عجلةُ، من أجلِ خاطري، 
لا تطحنيني". وصلوا، 
مُثيرينَ
رِيحاً عاتيةً ومضيتُ 
مبتعداً. تهاديتُ. والآنَ، منذ 
شهورٍ: 
"أيتُها العجلةُ، لا تطحـ 
نيني... يا عجلةُ، أرجوكِ ثانيةً، 
لا تطحنيني". 
ولم يتدخّل أحدٌ! ولم
يستطِع شيءٌ إيقافَها. وسـ
أبقَى
هكذا حتى مماتي.

(*) اللوحة، للشاعر (ميشو) نفسه!

(يسمّيه ألن جنسبرج "الأستاذ"، ويسميه بورخيس "لا مثيل له") 

قصيدة: "رجل ضائع" 
للشاعر الفرنسيّ: هنري ميشو 
ترجمة: محمد عيد إبراهيم 

 
وأنا راحِلٌ ضَيّعتُ دربي. وقد 
تأخّرتُ فجأةً فصعُب أن أستديرَ
عائداً. لقيتُ نفسِي وسطَ  
مُنبَسَطٍ. وعجلاتٌ
ضِخامٌ  
تدورُ في كلّ مكانٍ. 
كانَ مقاسُها طبعاً 
أكبرَ 
مئةَ مرّةٍ عما لديّ. و 
الآخرونَ أكبرُ. أما أنا، 
فعندما 
اقتربوا، همستُ بنعومةٍ، 
كأني أهمسُ لنفسي، من دونِ أن 
أراهُم
تقريباً، "لا تطحنيني، أيتُها
العجلةُ... يا عجلةُ، أرجوكِ لا
تطحـ
نيني... يا عجلةُ، من أجلِ خاطري، 
لا تطحنيني". وصلوا، 
مُثيرينَ
رِيحاً عاتيةً ومضيتُ 
مبتعداً. تهاديتُ. والآنَ، منذ 
شهورٍ: 
"أيتُها العجلةُ، لا تطحـ 
نيني... يا عجلةُ، أرجوكِ ثانيةً، 
لا تطحنيني". 
ولم يتدخّل أحدٌ! ولم
يستطِع شيءٌ إيقافَها. وسـ
أبقَى
هكذا حتى مماتي. 

(*) اللوحة، للشاعر (ميشو) نفسه!
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads