ظَلِّي بعيدةً ..
بعيدةً مثلَ ميناءٍ
يبتلعُ الخرائطَ و الدفءَ وضوءَ الفنار
فلا يبلغُهُ القاربُ المكسور..
يراقبُهُ وهو يتوهُ ..
ويصفقُ له
وللوحدةِ
بعيدةً مثلَ ميناءٍ
يبتلعُ الخرائطَ و الدفءَ وضوءَ الفنار
فلا يبلغُهُ القاربُ المكسور..
يراقبُهُ وهو يتوهُ ..
ويصفقُ له
وللوحدةِ
بعيدةً
مثلَ سمكةٍ من ذهبٍ
تملأُ الشبكةَ بالرملِ والطحالبِ
فلا يبلغُهَا الصيادُ المُقْعَدُ..
مثلَ سمكةٍ من ذهبٍ
تملأُ الشبكةَ بالرملِ والطحالبِ
فلا يبلغُهَا الصيادُ المُقْعَدُ..
بعيدةً
مثلَ شفاءِ جريحٍ ..
مات فعلاً .. بفعل الانتظارِ ..
مثلَ شفاءِ جريحٍ ..
مات فعلاً .. بفعل الانتظارِ ..
ومثل سحابةٍ
في عين قطٍّ بثلاثةِ أرجلٍ
لو كانَ بأربعةٍ ..
لقفزَ ناحيتها وأصابَهَا في القلبِ ..!
في عين قطٍّ بثلاثةِ أرجلٍ
لو كانَ بأربعةٍ ..
لقفزَ ناحيتها وأصابَهَا في القلبِ ..!
ظلي بعيدةً
ما استطعتِ ..
الولد الذي في الحلم
يجفُّ الآنَ بهدوءٍ
بهدوءٍ مفزعٍ ..
كماءٍ على حافةِ كأسٍ
وكوردةٍ وحيدةٍ في خيالٍ يابسٍ..
لا أملَ لها في أن تصيرَ مع الوقتِ
قبلةً ..
أو منديلا ..
أو شراعا ..
ولو بلا وجهة ..!
ما استطعتِ ..
الولد الذي في الحلم
يجفُّ الآنَ بهدوءٍ
بهدوءٍ مفزعٍ ..
كماءٍ على حافةِ كأسٍ
وكوردةٍ وحيدةٍ في خيالٍ يابسٍ..
لا أملَ لها في أن تصيرَ مع الوقتِ
قبلةً ..
أو منديلا ..
أو شراعا ..
ولو بلا وجهة ..!
ــــــــــــــــــــ
من مجموعتي الجديدة "من براحِ سقف الغرفة"
