الرئيسية » » بابٌ سأصعد منه | هشام حربي

بابٌ سأصعد منه | هشام حربي

Written By هشام الصباحي on الخميس، 9 أكتوبر 2014 | أكتوبر 09, 2014

بابٌ سأصعد منه
.
مازلتُ أصعدُ فى فضاءٍ
منذ أن ودعتُ ثلةَ أصدقائى
ها أنا لوحتُ للنجمِ الذى كانت تثبته الملائكة اضطراراً
قلتُ أنتَ مخيرٌ بين الصعودِ وبين أن تبدو كنجمٍ
ليسَ من بين الرفاقِ متيمٌ بالنورِ مثلك
هل ستبدو لى إذا حانت مغادرتى
فإنى رغم تحديقى المُطوّل فى السماء 
أضلُ عن بابٍ سأصعد منه
رغم مرور أصحابى ورغم مكوثِ مثلك لى دليلاً
كنتُ أبصرُ فى السحابِ مواضعَ الأبوابِ
فاستحييت أن يرقى سؤالى 
قلتُ : حين رفعتُ أقدامى و طرتُ ، أعود أنظر عند ماء البحر 
كانت لى أداةٌ أستهل بها طريقى 
كنتُ أفتح كوةً وأظل أنظر والهباء مُصفّدٌ 
والباب مرسومٌ على موجٍ يراوح حول قلبى
والمياه تهزها حسواتُ منقارٍ تململ فى شِراكِ الشوقِ
هل تصف الجرائدُ ما رآه القومُ أم سيطلُ إعلانٌ بحجم الخوف
يصلح كى يغطىَ جثةً من غير أن يتلصص المارون 
والأبواب يحجبها قراءةُ عابرٍ
ليعود يبحث فى سماءٍ علقت أجراسها من خوفِ أن يصل الملولُ ببابها
فيقوم مضطراً كنجمٍ شاحبٍ يصغى لوقع الغيم حين يمر
.
...................................... هشام حربى

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads