الرئيسية » » سيرة الأطفال الأخرى | إبراهيم زولي

سيرة الأطفال الأخرى | إبراهيم زولي

Written By هشام الصباحي on الأحد، 12 أكتوبر 2014 | أكتوبر 12, 2014


سيرة الأطفال الأخرى



و"حمادةٌ" طفلٌ يشاغب جارَه العاديّ
يخفي نعلًه
ويجدّ في تقليد مشيته
على أسمائه يتوالد المكْر،
الوساويسُ ،
 الذبابُ،
     الدودُ
يقلقه الشقيّ "حمادةٌ"
في الصبّح يصْعدُ فوق سطح الدارِ
يُبْصرُ أوجهاً في وجهه
وأصاَبعاً ليست أصابعهُ
وباح السرَّ للأطفالِ
فاستَبَقَوا إليهْ
صاحُوا به:
يا أنتَ
إنّ يباسَكَ الممتدّ معقود على الماءِ
الصبيُّ يجزُّ قامتَه
بنصل منكَ كنت سَننْته لحلوقِنا
سنّوا ممراً للغناء,
فناحت الأشجارُ وامتثلتْ لهم,
سّنوا طريقَ الضوءِ
فانتفضتْ عصافيُر الغلسْ.


هل يرتقي أحدٌ سلالمه،
يُطلُّ على الشوارعِ ،
كيف يخبو في الظهيرة فيئُها،
ويشُبّ في جَنَباتها الأطفالُ،
كيف يصوغُ أجملهم فواتح عاشقيهْ.
حتّام ينتزع القصيدةَ من عيوني
طائرُ الكلمات ينفخُها، فتورق بين أجنحة الضّحى
هل أضرمَ الشعراءُ من جسدي مشاعِلَهم
وساروا نحو تيهْ
أتقول حنجرتي الذي لا أشتهيهْ
أتقول حنجرتي
الذي
لا
أشتهيهْ؟


                        السبت 1/6/1990



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads