الرؤيـــــــــــــــــــــــــا
ثم أدلفُ بوابة الغيبِ
أُحـْصي النساء الّلواتي
حبلن بظلّي
وأرضَعْـنه من نشيدِ القرى
....
....
ها أنا أرجم البحرَ
والراغبات عن العشق
– والأرض لؤلؤةٌ –
....
....
يا أبي قد رأيت الكتابة
شاخصة تحت عَـْرشِك
والصحبُ حولك
أبصارهم دونها رمحك الجاهلي
- ليس وحدَك من يعرف السرّ -
قال الرفاق وهم يمرقون خفافاً على ساحل الروح
فانفجرتْ غيمةٌ في شوارع قلبي
سلامٌ على الصحو حين
يفاجئه المطر المغتصبْ.
أتحسّس وجهي
وضاحيةً باركتها المليحات
أولى لكم شجراً واضحاً
ثم أوقدْنه حول عشب الرؤى
ُطفن حول قميص أبينا
وقلن لـه إنني وردُهُ المصطفى
واسترحن إلى ظل دالية في الجسدْ
صوتها واقفٌ
كنهارات صيف، وفي سقفها
قمرٌ من مسدْ.
....
....
خرجوا صبيةً من شعاب القصيدة
وانطلقوا للقرى
بعدما أفرغتْ ذكرياتكَ كلُّ طيور المدينة
وأنفضّ سامرها الدمويّ
....
....
سقطتْ زهرة في يدي فارتعدتُ
وهلّت دموع الصبا فاستعذتُ
لأني رأيت على مهلٍ
يصعد البحر
للمشنقةْ.