◊ يتنفسك حتى بهذيانه ◊
وأَنتِ تُرين حفيداتِكِ هذا الكتاب
تتباهين بإهدائي الْمميز،
وأَن قصائده منقوعة بعطركِ
تحمر وجنتاك تبختُرًا
حيث تلهثُ أَنفاسي فيهِ، تُحاولُ اللَّحاقَ بِشَغَفي
ويتَقَدمُ الصِّبا فيكِ
مُبعدًا شَيخوخةً خجولَةً
تسلَّلَتْ فَزادَتْكِ أَلَقًا
ابْتِسامة تشعُّ حُبورًا، أَنَّهُ يتنفسُكِ حتى بهذيانِهِ
هكَذا عنْوَنَ قَصيدتَهُ الأَخيرة
ومع تَنهيدَتِكِ
رجالُ البلديَّةِ يَعثُرونَ عَلى جُثَّةٍ في رُكنٍ مُهمَلٍ مِنَ المدينة
عَلى شاهِدَةِ القَبرِ سيكتُبونَ:
هُنا يَرْقُدُ شاعرٌ تفرَّدَ بشِعرِهِ وحياتِهِ ....وَإلى آخِرِهِ
تُغْلِقينَ الكِتابَ فَيُهيلونَ التُّرابَ عَليهِ.