لتفهمَ حجارة
انا في منآى عن فأسي العتيقة
الاشجار صديقاتي الآن
الحطّاب القديم صوتهُ في الغابات
وصورهُ في المرايا المكسورة
*
لتفهمَ حجارةً , دغدغها ساعة الفجر
ستسمعُ حفيفَ اوراقٍ , وقع سنابك
وهديراً لأمواج . ستحسُ بخفقها المرتبكِ
المغطى الآنَ بضفائرِ نساءٍ ضائعات
*
انا , مثل آخرين , ضيعتُ فرصتي لأصيرَ لصّاً
واغنيَ تحتَ شرفةِ صديقتي الاولى
انتهيتُ اقيمُ في مدنٍ كبيرة , لا يعرفني فيها احد ,
مثل قبرٍ بلا اسمٍ ولا شاهدة
*
ثملٌ بنبيذٍ مهرّب , اريدُ شتمَ باعةٍ ينادون
لكني اتذكرُ ماضيّ ـ دافعتُ عنهم
لذا سجنوني , تظاهرتُ باني اعرفُ
مدخلاً سرّياً الى حياةٍ سعيدة , وصدقوني
*
مازلتُ نادماً : في شبابي إنتزعتُ صفصافةً
من احد الوديان , طردتُ خادمتي لسببٍ نسيتهُ الآن .
اليوم سندفنُ صياداً في ملعبٍ لكرة القدم , هكذا اوصى ,
رغم اعتراض اللاعبينَ وبلدية المنطقة
*
ليس للشعر اي هدف , هو موجودٌ في هذا الكون
كإمكان . إن لم اكتبهُ انا , سيكتبهُ إنسانٌ آخر
في زمنٍ ما . اتفاخرُ بنشرِ ما اكتبهُ مجاناً
واتحمَلُ , في اقاصي الليلِ , شخيرَ جيراني