قال المسافرُ: هل هُنَاكَ بعيدةٌ طرقُ السماءِ
وهل طريقٌ واحدٌ يكفي ليسلُكَهُ السَّمَاويُّونَ؟
قلتُ: هناك لا غيرَ المدينةِ فى شوارعِنا لتعرفَ حالَنا
وتُفَصِّل الأسماءَ للأشياءِ.. تجلس في مقاهينا ونسأَلهُا:
أنحنُ السائلونَ عن الطريقِ أم الطريقُ تساؤلٌ يُفْضِي إلينا؟
كُلَّمَا نَطقَ الضبابُ: أنا البدايةُّ فادخلوني
سوف أحملُكُمْ على كتفيَّ كي أُلقي بكمْ للضِفَّةِ الأُخرَى
فتُدْخِلنَا المدينةُ فى ضَفَائرِها، وتُشعِل نارها !