انا نديمُ مشردين
لا اتكلمُ عن اي مقدس , لا يعنيني
يهمني اثرثرَ مع عوانس عن الاوبرا
اكتبَ آرائي على جدران بيتي كي تبقى بعدي
احاولَ اخراجَ امي من هاوية , منذ ايام , وافشلُ
*
اريدُ القفزَ من جسرٍ شاهق , ليس لأني ساخطٌ
او يائس ـ هذه فرصتي لأصير طائراً في حجم انسان
قد يراني منتحرونَ في لحظاتهم الاخيرة
ويعودون الى امهاتهم او يتشجعون فيقفزون مثلي
*
قيلولتي الآنَ في ساحلٍ , ارى ثوريين يطبعون نشراتهم
يراقبهم , من بعيد , نمرٌ يرتجفُ من البرد
فجاةً يهربونَ تاركينَ اوراقهم وجهازَ استنساخ
يتبعهم ذلك النمر
*
يريحني الاسترخاء في شرفة فندقٍ باذخٍ
إما عارياً او في ملابسي الداخلية
هكذا ساشاهدُ خدماً يطاردونَ الهواء
وفلاسفةً يستمنونَ امام طلابهم
*
اقترفُ اخطاءً جميلة , إملائية ونحوية
طابعتي الالكترونية تنبهني اليها
او ,عند نشرها , من اساتذة جامعاتٍ تسبقُ اسماءهم
دالاتٌ كبيرة : لا يتركونَ فسحة لعبٍ لي او متعة لمخيالي
*
انا نديمُ مشردينَ وقت الفجر , امضي اليهم منتشياً
بعدما متعتني راقصاتٌ ظهرنْ في مرآةِ غرفتي :
كنتُ عائداً من تجوالٍ ليليّ في كتابٍ
رافقني برقٌ واضاءَ طريقي