الرئيسية » » قُلْ للتهامي يقرع الأبواب | إبراهيم زولي

قُلْ للتهامي يقرع الأبواب | إبراهيم زولي

Written By هشام الصباحي on السبت، 11 أكتوبر 2014 | أكتوبر 11, 2014

قُلْ للتهامي يقرع الأبواب 
ميلاد البشارات أمّحى 
البحر عريانٌ
وساحله لهبْ 
والغائبون عن الحقيقة 
قل لهم: 
إنّ الحقيقة للتهامي 
في قرىً تَـسْـتـَمطُر الأنواءَ 
في ُبرج الظمأْ 
فَلِمَ الغراب الآن يذرع أفقها؟
- حلّقْ بعيداً يا غراب - 
إن الوجوه من التراب اسْـتحْـلـفتـْها الشمس أن تبكي الرجال
إذا الرماد تسلق القامات وافتضّ البلاد 
ويد النساء تخطـْن أثواب الحدادْ.
- حلّقْ بعيداً يا غرابْ - 
عن بيدر الوقت الجنوبي 
والنهارات الفقيرة 
وانحناءات البيوتْ 
....
....

بيني وبين الماء وادٍ باتساع الخوف 
في وجه التهامي - والطريق تشيطنتْ -
فتسمّرَ القرويُّ 
واجْـتـَـرحَ النشيدْ:
"إن تَتْهُمي فتهامة وطني" 
أو تحتويني 
فالـــــردى 
وعْــــــــديْ 
- حلّقْ بعيداً يا غراب - 
....
....

النملُ دبّ على شفاه الغيم 
والإعصار نارٌ حاميةْ
تكوي عروق الشمس والطفل المسجّى عند أسوار المدينةِ 
والرعـــــــاة 
يساءلون البهم 
عن عام الحصاد،
وعن تفاصيل الأكفّ الدامَيةْ
والأثل 
مدّ سلالمــــــــــاً 
كي يعرج الفلاّح 
يَــســتْـقرِي كتاب النار 
والزمن الخصيب 
يُعيد ترتيب الجهاتِ 
على خرائط وجهه القمحيّ 
والغربان 
تبذر بين خاصرة السنابل 
مفردات الموت والليل الأخيرْ.

ضمد 1991

*الصورة منقولة من تحقيق بجريدة الرياض ، عنوانه " الفقر يهدد حياة السكان في جبال آل زيدان بجازان"


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads