الرئيسية » » فاروس الثاني | علي محمود طه

فاروس الثاني | علي محمود طه

Written By Unknown on السبت، 28 سبتمبر 2013 | سبتمبر 28, 2013

فاروس الثاني
نبأ في لحظة أو لحظتين طاف بالدّنيا و هزّ المشرقين
نبأ ، لو كان همس الشّفتين منذ عام ، قيل إرجاف و مين !
و تراه أمة بالضّفتين أنّه كان جنين العلمين
موسيلني ! أين أنت اليوم؟ أين؟ حلم ؟ أم قصّة ؟ أم بين بين ؟
***
قصر فينيسيا إليك اليوم يهدي لعنة الشّرفة في قرب و بعد
عجبا ! يا أيّهذا المتحدّي كيف ساوك سقوط المتردّي ؟
إمبراطورك في همّ و سهد صائحا في لياه لو كان يجدي ؟
أين فاروس ولّيت بجندي ؟ أبن ولّيت بسلطاني و مجدي ؟
***
أعتزلت الحكم ؟ أم كان فرارا بعد أن ألفيت حوليك الدّمارا
سقت بالمجزرة الزّغب الصّغارا بعد أن أفنيت في الحرب الكبارا
يا لهم في حومة الموت حيارى ذهبوا قتلى و جرحى و أسارى
يملأون الجوّ في الرّكض غبارا و قبورا ملأوا وجه الصّحارى
***
أعلى الصّومال أم أديس أبابا ترفع الرّاية ، أم تبني القبابا
أم على النّيل ضفافا و عبابا لمحت عيناك للمجد سرابا
فدفعت الجيش أعلاما عجابا ما لهذا الجيش في الصّحراء ذابا ؟
بخّرته الشّمس فارتدّ سحابا حين ظنّ النّصر من عينيه قابا
***
يا أبا القمصان جمعا ة فرادى أحمت قمصانك السّود البلادا ؟
لم آثرت من اللّون السّوادا ؟ لونها كان على الشّعب حدادا !
جئت بالأزياء تمثيلا معادا أيّ شعب عزّ بالزّيّ و سادا
إنّه الرّوح شبوبا و اتّقادا لا اصطناعا بل يقينا و اعتقادا
***
موسيليتي قف على أبواب رةما و تأمّلها طلولا و رسوما
قف تذكّؤتها على الأمس نجوما و تنظرها على اليوم رجوما
أضرمت حولك في الأرض التّخوما تقتفي شيطانك الفظّ الغشوما
أو كانت تلك روما أم سدوما يوم ذاقت بخطاياك الجحيما ؟
هي ذاقت من يد الله انتقاما لأثام خالد عاما فعاما
يوم صبّت فوق بيروت الحماما لم تذر شيخا و لم ترحم غلاما
من سفين يملأ البحر ضراما ! ذلك الأسطول كم ثار احتداما
أين راح اليوم ؟ هل رام السّلاما ؟ أم على الشّاطئ أغفى ثم ناما ؟
***
أيّ عدوان زريّ المظهر بدم قان ز دمع مهدر
حين طافت بحمى الأسندر أجنح من طيرك المستنسر
تنشر الموت بليل مقمر ! يا لمصر ! أترى لم نثأر
بيد المنتقم المستكبر ؟ أترى تذكر ؟ أم لم تذكر
***
موسيليني ! لست من أمس بعيدا فاذكر المختار و الشّعب الشّهيدا
هو روح يملأ الشّرق نشيدا و يناديك ، و لا يألو و عيدا :
موسيليني ! خذ بكفّيك الحديدا و صغ القيد لساقيك عتيدا
أو فضع منك على النّصل وريدا فدمي يخنقك اليوم طريدا !!

 
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads