الرئيسية » » هزيمة الشيطان | علي محمود طه

هزيمة الشيطان | علي محمود طه

Written By Unknown on السبت، 28 سبتمبر 2013 | سبتمبر 28, 2013

هزيمة الشيطان
ألا ما لهذا اللّيل تدجّى جوانبه على شفق دام تلظّى ذوائبه! ؟
و ما ذلك الظّل المخوف بأفقه يطلّ فترتدّ ارتياعا كوكبه ! ؟
أ أيتها الأرض انظري ، ويك ! و اسمعي ! توثّب فيك الشرّ حمرا مخالبه
أرى فتنة يلفظها الثّرى دخانا تغشّي الكائنات سحائبه
و أشتمّ من أنفاسها حرّ هبوة كأنّ هجير الصّيف يلفح حاصبه
أرى قبضة الشّيطان تستلّ خنجرا توهّج شوقا للدماء مضاربه
تسللّ يبغي مقتلا من محمد لقد خيّب الباغي و خابت مآربه
تقدّم سليل من النّار ! ما الباب الموصد ! فماذا توقّاه ، و ماذا تجانبه
تأمّل ! فهي إلاّ فتى في فراشه إلى النّور تهفو في الظّلام ترائبه ! ؟
يسائلك الأشياع زاغت عيونهم و أنت حسير ضائع اللّبّ ذاهبه :
ترنا غفونا أم ترى عبرت بنا نفاثة سحر خدّرتنا غرائبه ! ؟
و ما زال منّا كلّ أشوس قابضا على سيفه لم تخل منه رواجبه
ترى كيف لم تبصر غريمك ساريا و أين ترى يمضي ؟ و تمضي ركائبه ؟
تقدّم ، و جس في الدّار و هنا ؟ فما ترى ؟ لقد هجر الدّار النبيّ و صاحبه !!
يحثّان في البيداء راحلتيهما إلى جبل يؤوي الحقيقة جانبه
فقف و تنظّر حائرا نصب غاره تحدّاك فيه ورقه و عناكبه
لتعلم أنّ الحق روح و فكرة يذلّ لها الطّاغي و تعنو قواضبه
فطر أيّها الشّيطان نارا و انطلق دخانا ، فأخسر بالذي أنت كاسبه !
خسئت ! و لو لم يعصم الحٌق ربّه طوى الأرض ليل ما تزول غياهبه
 
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads