إلى الطبيعة المصرية
لم أنت أيّتها الطّبيـ | ـعة كالحزينة في بلادي؟ |
لولا أغاريد ترسّـ | ـل بين شادية و شادي |
و خيال ثور حول سا | قية يراوح و يغادي |
و قطيع ضأن في المرو | ج الخضر يضرب بالهوادي |
لحسبت أنّك جنّة | مهجورة من عهد عاد |
هجروك لا كنت العقـ | ـيم و لست منجبة القتاد |
عجبا ماؤك دافق | و نجوم أرضك في اتّقاد |
حسن يروع طرازه | و يملّ في نسق معاد |
أرنو إليه و لا أحسّ | بفرحة لك في فؤادي |
حسناء ساذجة الملا | مح في إطار من سواد |
دمن يقال لها قرى | غرقى أباطح أو وهاد |
الطين فيها و اليرا | ع أساس ركن أو عماد |
يأوى لها قوم يقا | ل لهم جبابرة الجلاد |
و همو ضعاف أوثروا | بشقائهم بين العباد |
المكثرون الزّاد لم | يتمتعوا بوفير زاد |
لهم الغراس و رعيه | و لغيرهم ثمر الحصاد |
لو منت في الغرب الصّنا | ع لكنت قبلة كلّ هادي |
و افتنذ فيك الفنّ بالرّ | وح المحرّك للجماد |
و تفجّر المرح الحبيـ | ـس بكل ناحية و وادي |
و لقلت أبتدر الشّدا | ة غداة فخر أو تنادي |
هذه الرّوائع فيك لم | تخلق لغيرك يا بلادي ! |