امرأة
أقبلت أم أمعنت في الإعراض | إنّي بحبّك يا جميلة راضي |
و الله ما أعرضت بل جنّبتني | شطط الهوى و سموت عن أغراضي |
ألقاك لست أرام إلاّ فتنة | علوية الإشراق و الإيماض |
كم رحت أغمض ناظري من دونها | فأراه لا يقوى على الإغماض |
و ذهبت ألتمس السلوّ و أطلقت | نفسي زمام جوادها الركّاض |
يجتاز نار مفازة مشبوبة | و يخوض برد جداول و رياض |
ولقيت غيرك غير أنّ حشاشتي | لم تلق غير الوقد و الإرماض |
و اعتضت باللّذّات عنك فلم تجد | روحي كلذّة حلمك المعتاض |
و أطلعت ثمّ عصيت، ثم وجدتني | بيديك لا عن ذلّة و تغاضي |
لكن لأنّك إن خطرت تمثّلت | دنياك تسعى لي بأروع ماضي ! |