نفرةٌ ثمَّ تعطفُ الحسناءِ
نفرةٌ ثمَّ تعطفُ الحسناءِ | وقصارى إبائهنَّ الرِّضاءُ |
وذواتُ الهوى يصلنَ ولكنْ | من حقوقِ الوصالِ هذا الجفاءُ |
فتأبِّي وإنما لذّةُ الحبِّ | إذا كانَ في الحبيبِ إباءُ |
ما يشينُ الوصالَ أن التجافي | في حواشيهِ نقطةٌ سوداءُ |
وإذا الخالُ كانَ في الخدِّ حسناً | فتمامُ الملاحةِ الخُيلاءُ |
غضبٌ بعدهُ الرضا وكلما مرّ | مذاقُ السقامِ يحلو الشفاءُ |
إنَّ في الحسنِ للحسانِ لعذرا | فاسلبوا المالَ يسمح البخلاءُ |
أوَ لا يُعذر الجمالُ إذ ما | نظرتْ في مرآتِها الحسناءُ |
سائليها يا ربَّةَ الحلي عني | ألداءِ الفؤادِ منها دواءُ |
واذكري أننا على اليأسِ نرجو | ومن اليأسِ قد يكونُ الرجاءُ |
أو ليسَ السماءُ يأتي عليها | كل يومٍ صبحٌ ويأتي مساءُ |
وضياء النهار فيها ابتسامٌ | وظلام المساء فيها بكاء |