حرية
لا تحزنْ لفراق الهواء
| |
فلن يتنفّسَ الموتى
| |
ولا لفراق النور
| |
فإغماضُ العينين يحتاجُ لمزيدٍ من الظلام
| |
واهربْ أخيرا
| |
من طوفان الأنانيةِ الرّاعِف
| |
وأنت تستجدي الكمساري
| |
أن يتركك للرحيل في قطاره إلى أية جهة
| |
دون الثمن الخرافي للتذكرة
| |
والخبّازَ أن يزيدك لقاءَ حصّةِ الفواكه واللحوم والخضر
| |
المفقودةِ تحت تلِّ الحاجات
| |
وقد تذهبُ إلى بيتك
| |
لتنكسرَ في عينيك حلقة ُ الحصار
| |
وتنهال عليك الصواعقُ من النوافذ المُكسَّرة
| |
لبّيك يارب
| |
لبيك يا حارسَ اعتقالي
| |
لبيك لبيك لبيك يا قاتلي
| |
فعلى كتفيك أجتازُ الآنَ ممرَّ خيبر بسلام
| |
لا أحتاج نورًا ولا هواءً ولا طعاما
| |
فقط أتحلل
| |
فيتهدّم ُ العازلُ الأسطوري
| |
بين الرمالِ المحبوسةِ داخل كيسٍ مُخرَّق
| |
والرمالِ التي تتحرك بحُرِّيةٍ صوبَ المجهول !
|