الخطر
بين التلفت والحذر | خطرت تبشّرُ بالخطر! |
بشرى! فما دمت هنا | فعلام تقربنا النذر ؟ |
وتشيرُ للمتنظّـرينَ | إشارة اللبق الحذر! |
لتضيع مني قبلة | لبثت بفيها تنتظر ! |
ولبثتُ أرقب قطفها | من بعد ما نضج الثمر |
هو ذاك يا قلب الخطر | لا الناظرون ولا النظر ! |
صنع الشباب صنيعة | والحب في الحسن النضر |
فمضى يتيه تخايلاً | فإذا تلطف يعتـذر ! |
ويلوح حتى ننتشي | ويغيب حتى نستعر |
ويروق حتى لا نرى | شمسا سواه ولا قمر |
ويرق حتى لا نرى | طيرا سواه ولا زهر |
ونطير في نشواتنا | نهفو إليه وننتظر |
فإذاه آنا يعتذر | عنا وآناً يستتر ! |
هو ذاك يا قلب الخطر | لا الناظرون ولا النظر ! |
،
| |
تِه أيها الحسن الأغر | وامرح بنفسك وازدهر |
ما الحسن إلا شعلة | تخبو إذا هي لم تثر |
ما الحسن إلا طائر | يهوى إذا هو لم يطر |
ما الحسن إلا قوة | تعيا إذا لم تقتدر |
أما الذين أسرتهم | بين التبرج والخفر |
فعليهمُ أن يعلموا | يا حسن من أين المفر ! |
أو يستنيموا للخطر | وبحسبهم منك النظر ! |
.
| |
.
| |
.
| |
1934
|